النقص الشديد فى عدد أفران الخبز البلدى المدعم مشكلة كبيرة تواجه سكان شارع فيصل بعد أن أغلق عدد كبير من الأفران ومنافذ التوزيع أبوابه خلال أيام العيد، وقد خرج كثير منهم إلى الشوارع لسؤال المارة عن الأفران المفتوحة، بينما فضل عدد منهم شراء الخبز بضعف الثمن من الباعة الجائلين بعد فقدانهم الأمل فى العثور على فرن مفتوح. أحمد على، أحد سكان منطقة الطوابق فى شارع فيصل، قال: «أنا بقالى ساعة بلف فى الشارع عشان فرن عيش مش لاقى، حتى المنفذ اللى على الشارع الرئيسى قافل، وكل اللى يقابلنى فى الشارع أسأله، لكن الكل أكد انه مفيش أفران قريبة فاتحة.. يعنى هناكل لحمة من غير عيش؟!». وقالت الحاجة عائشة: «أنا بدور من الصبح والله على فرن عيش فاتح مش لاقية خالص، كل الأفران واخدة إجازة العيد طيب الناس تعمل إيه، وبعدين حتى اللى عامل حسابه واشترى قبل العيد هايشترى بكام وهو العيش بيستحمل تخزين أكتر من تلات ايام». وأكد معظم المارة فى شارعى فيصل والهرم أن مشكلة إغلاق الأفران فى العيد من أكبر المشكلات التى تواجههم، وأنهم علموا خلال بحثهم أن هناك أفراناً مغلقة فى أول يومين من العيد وأخرى مفتوحة، وطالبوا المسؤولين بإعلامهم بأماكن تلك الأفران، خاصة أن جميع منافذ بيع الخبز مغلقة. أما أم حبيبة، التى وجدناها تحمل 4 أكياس من الخبز المدعم الساخن فقالت: «والله انا من الصبح كنت بدور على فرن عيش ملاقيتش غير بعد ما مشيت لحد المحطة اللى جنبنا، وهناك لاقيت فرن عليه طابور طويل عريض بس وقفت لحد ما اشتريت لأنى ماقدرش اشترى من الرغيف أبوربع جنيه». توجهت «المصرى اليوم» إلى الفرن الكائن فى منطقة التعاون فى فيصل، فوجدنا طابورا طويلا من المواطنين فى انتظار حصولهم على الخبز، وقال أحد المواطنين: «المشكلة ان اللى ساكن بعيد عن الفرن مش هايعرف وهو الوحيدة فى منطقة التعاون والطوابق والطالبية اللى فاتح، ومع ذلك فاللى واقف فى الطابور ده جاى من أماكن مختلفة لأنه ملاقاش جنبه أى فرن فاتح». وفى السيدة زينب، تقول الحاجة فاطمة: «أفران العيش اللى فى المنطقة كانت قافلة أول امبارح، إنما امبارح فتحت من الصبح بدرى، بس الواحد عمل حسابه واشترى قبلها بيوم ب2 أو 3 جنيه عيش، ولو إن العيد الكبير الأساسى فيه الرقاق مش العيش».