تشهد دائرة البساتين ودار السلام، واحدة من أعنف المعارك الانتخابية، بين 33 مرشحاً، منهم 14 يتنافسون على مقعد الفئات، و19 على «العمال». ويدخل الانتخابات هذه المرة كم هائل من المنشقين عن الحزب الوطنى، وصل عددهم إلى 25 مرشحاً، منهم 11 على الفئات و14 على العمال، ويعيش الحزب الوطنى فى الدائرة حالة من الارتباك الشديد بسبب هذا العدد الكبير من المنشقين، الذى شجع 45 من أعضاء الحزب على تقديم «استقالة جماعية مسببة»، وتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الحزب بالبساتين، اعتراضا على استبعاد بعض المرشحين من المجمع الانتخابى للحزب الوطنى. قال خالد الشربينى، أحد أعضاء الحزب بالدائرة، إن أهالى البساتين من أعضاء الحزب اتفقوا على الذهاب بالملابس السوداء للجان الانتخابية، احتجاجا على استبعاد بعض المرشحين. وفى سياق متصل، أقام المرشح الإخوانى على مقعد الفئات الدكتور عبدالفتاح رزق دعوى قضائية أمام القضاء الإدارى ضد قرار وزارة الداخلية بنقل لجان التصويت للسيدات لمدرستى الشهيد أحمد بدوى والشهيد عبدالمنعم رياض، التى توجد بالقرب من المجزر الآلى ومدافن اليهود وطريق الأتوستوراد خارج الكتلة السكنية، لافتاً إلى أن القرار يقضى على 30 ألف صوت هى الكتلة التصويتية لتلك المنطقة. الدائرة ستشهد خلال الأيام المقبلة منافسة حامية بين أكمل قرطام مرشح الحزب الوطنى على مقعد الفئات والمرشح الإخوانى، وبالرغم من الغليان داخل الحزب بالدائرة، فإن قرطام حصل على أعلى الأصوات داخل المجمع الانتخابى للحزب، واكتسب شعبيته بين الأهالى منذ انتخابات 2005 عندما كانت المعادى والبساتين دائرة واحدة، وخاض وقتها الانتخابات مستقلاً أمام نائب الحزب الوطنى محمد المرشدى، وصدر بعد تلك الانتخابات تقرير من محكمة النقض يثبت أحقيته فى المقعد بدلاً من المرشدى. أما الدكتور عبدالفتاح رزق، المرشح الإخوانى، فله خبرة انتخابية اكتسبها من انتخابات 1995 التى خسرها أمام النائب السابق محمد حافظ غالى فى الإعادة، وانتخابات 2000 التى خسرها أيضاً أمام النائب محمد المرشدى فى الإعادة، كما يتمتع «رزق» بخبرة نقابية حيث يتولى منصب مسؤول لجنة النقابات الفرعية بنقابة الأطباء، ومن أبرز المنافسين على مقعد الفئات عادل عبده مصطفى الشهير ب«وجيه الجزار»، وعبدالبارى أبوسريع الشهير ب«الكابتن ظريف»، ومحمود محمد سعد، أمين شياخة منشية السادات، وهم منشقون عن الحزب الوطنى.
