نظم «المقهى الشعبى للثقافة والإبداع» واللجنة المصرية لمناهضة الاستعمار والصهيونية، احتفالية بعنوان «إسكندرية ضد التطبيع الثقافى»، الأحد، بمقر حزب الوفد فى المحافظة، اعتراضاً على استضافة المدينة مهرجان «فرح البحر» فى قلعة «قايتباى»، والذى نظمته مؤسسة «أناليندا» للحوار الثقافى التابعة لوفد الاتحاد الأوروبى، بدعوى مشاركة وفود إسرائيلية فى المهرجان. وقال على بدارن، عضو حزب الوفد، إن شعار مهرجان «فرح البحر» يشبه الشعار الموجود على مبنى البرلمان الإسرائيلى (الكنيست)، وهو صورة الشمعدان المعروف كرمز للإسرائيليين، معتبراً إقامة المهرجان فى المدينة بمثابة «تلويث» لبحرها وثقافتها. ورفض رشاد عبدالعال، المتحدث باسم حزب الوفد فى المحافظة، إقامة المهرجان فى المدينة، مطالباً بالتصدى لما سماه «التطبيع الثقافى». بدأ الاحتفال بعرض ثلاثة أفلام روائية قصيرة هى: «تكيلا – صفارة العدم» و«أوضة ضلمة» و«كواليس»، بالإضافة إلى مجموعة من القصائد انتقدت التطبيع مع إسرائيل، وانتهى الحفل بفقرة موسيقية لفرقة «الأغنية الجديدة»، وصاحبها الدكتور فتحى الخميسى. ووزعت «اللجنة المصرية لمناهضة الاستعمار والصهيونية»، بياناً على الحاضرين حمل عنوان «مقاطعة مهرجان فرح البحر التطبيعى»، وصفت فيه المهرجان ب«المهزلة الكبرى، وراء ستار التبادل الثقافى والحوار الأورومتوسطى، من أجل التطبيع مع الكيان الصهيونى وتتبناها مؤسسة أناليندا». وذكرت اللجنة أن مؤسسة أناليندا تشترط فى فعالياتها الثقافية أن تقبل الدول الأعضاء التعاون الثقافى مع «إسرائيل». وأشار البيان إلى مشاركات إسرائيلية فى عدد من الفعاليات الثقافية السكندرية التى ترعاها المؤسسة، منها «إسكندريللا»، التى قالت اللجنة إنها استضافت أفرادا من السفارة الإسرائيلية، بالإضافة إلى جمعيتى «جدران» و«أدوار»، حسب البيان.