وصل الرئيس عدلى منصور، مساء الاحد ، إلى الكويت للمشاركة فى القمة العربية الأفريقية الثالثة التى تبدأ أعمالها الثلاثاء لمدة يومين. وقالت مصادر دبلوماسية إن أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح يرعى حزمة مصالحات بدول حوض النيل، الأولى تضم دولتى السودان وجنوب السودان، والثانية تضم السودان وإثيوبيا ومصر.ويرافق «منصور» وفد يضم الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير التعاون الدولى، ومنير فخرى عبدالنور، وزير التجارة والصناعة، ونبيل فهمى، وزير الخارجية. ومن المقرر أن يجرى سلسلة لقاءات مع قادة عرب وأفارقة مشاركين بالقمة. وكشفت مصادر دبلوماسية عن مساع كويتية لعقد قمة ثلاثية تجمع رئيس الوزراء الإثيوبى هيلى ماريام ديسالين، والرئيس السودانى عمر البشير، و«منصور» غداً الثلاثاء، بهدف تقريب وجهات نظر الدول الثلاث حول ملف سد النهضة الإثيوبى، وفتح قنوات تواصل مباشر بين قيادتى مصر وإثيوبيا، لتكون القمة أول لقاء مصرى رفيع بقادة أفارقة منذ يوليو الماضى، بعد تجميد أنشطة القاهرة فى الاتحاد الأفريقى. وتوقعت المصادر أن تكون القمة الثلاثية فاتحة لجولات تالية، ينضم إليها الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى، ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، لبحث قضايا حوض النيل.فيما تأكد- بحسب المصادر الدبلوماسية- عقد قمة بين الرئيس السودانى عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت يوم الثلاثاء المقبل.فى سياق مواز، أقر الاجتماع الوزارى لوزراء خارجية القمة، الاحد، مشروع قرار الكويت الخاص بفلسطين، الذى يتبنى القرارات العربية والأفريقية والدولية ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطينى المشروعة، المتمثلة فى إنهاء الاحتلال الإسرائيلى، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، كما يدين الأنشطة الاستيطانية ويؤكد عدم شرعيتها، ويطالب برفع مكانة فلسطين إلى «دولة كاملة العضوية» فى الأممالمتحدة، والإفراج عن جميع الأسرى فى السجون الإسرائيلية، ورفع الحصار عن قطاع غزة.واقترح وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى تشجيع الشراكة الاقتصادية والاستثمار والتنمية بين فلسطين ودول الاتحاد الأفريقى للاستفادة من خبرات الموارد البشرية الفلسطينية فى مجالات التكنولوجيا والزراعة، كما حث الدول المشاركة على دعم طرف ثالث لتمويل المشاريع فى الزراعة عبر برامج التعاون العربى الأفريقى.ومن المتوقع أن تتناول مناقشات وزراء الخارجية فى اجتماعهم اليوم عدة قضايا، منها ضرورة الوقوف بحزم ضد الإرهاب، وتحقيق ازدهار ورفاه الشعوب، وحماية حقوق الإنسان، وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول، وإصلاح الأممالمتحدة ومجلس الأمن، كما يبحث المجتمعون اقتراحاً بتعزيز التعاون الأفريقى العربى فى مجال الهجرة، واقتراحاً ثانياً بترشيد آليات تنفيذ ومتابعة الشراكة الأفريقية العربية.
