أمر المستشار أحمد البقلي، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، الأحد، بتجديد حبس 141 متهمًا، ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين، ورابطة «وايت نايتس»، لمدة 15 يومًا، على ذمة التحقيقات معهم، لاتهامهم بالتورط في قتل 27 شخصًا، وإصابة 90 آخرين، في 6 أكتوبر الماضي، خلال الاشتباكات الدامية التي شهدتها منطقة الدقي والمهندسين.واستعجلت النيابة تحريات جهاز الأمن الوطني، حول دور المتهمين المحبوسين، وبيان محرضيهم، واستلمت تقارير الطب الشرعي الخاص بالضحايا، التي أثبتت وفاتهم متأثرين بطلقات نارية في الرأس، والصدر، وأنحاء متفرقة من الجسد.وانتقل المستشار أحمد دبوس، رئيس نيابة العجوزة، إلى سجن وادي النطرون، لنظر تجديد حبس المتهمين، وذلك بالتزامن مع قيام عدد من أعضاء رابطة «وايت نايتس»، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر محكمة شمال الجيزة بشارع السودان، للمطالبة بالإفراج عن 16 متهمًا، من زملائهم، المحبوسين، على ذمة أحداث المهندسين، أسوة بالإفراج عن أعضاء «ألتراس أهلاوي» في أحداث مطار القاهرة، مؤكدين عدم تورطهم في أي أعمال عنف وشغب، وذلك وسط حراسة أمنية مشددة على أبواب ومخارج المحكمة، وشهدت مباني المحكمة والنيابات، إجراءات أمنية مشددة، لمنع تسلل دخول أي عناصر مخربة.ووجهت النيابة للمتهمين اتهامات القتل العمد، والشروع فيه، وحيازة أسلحة نارية وذخائر، والانضمام إلى جماعة لإرهابية الغرض منها تكدير الأمن والسلم العام، وإرهاب المواطنين، واستخدام القوة ضدهم، والتعدي على منشأت الدولة، والأملاك الخاصة، ومقاومة السلطات.وكشفت التحقيقات التي باشرها شريف توفيق، رئيس نيابة الدقي، عن أن أنصار «الإخوان»، نظموا مسيرات ومظاهرات، يوم ذكرى الاحتفال بنصر 6 أكتوبر، انطلقت من «الجيزة، والمهندسين»، ورددت الهتافات المناهضة للجيش والشرطة، وعلى إثرها نشبت المشاجرات بينهم وبين الأهالي، حين وصلهم إلى منطقة الدقي، في محاوله للتسلل إلى ميدان التحرير، وأحرقوا نقطة مرور الدقي، وأتلفوا واجهات المركز القومي للبحوث الزراعية، ورشقوا الأهالي بالطوب والحجارة، وأطلقوا النيران، بواسطة أسلحة تم ضبط عدد منها، «بندقتين، ومسدس»، وتم إرسالها إلى المعمل الجنائي لفصحها، وبيان استخدامها.وأنكر المتهمون، جميع الاتهامات المنسوبة إليهم، عندما واجهتهم النيابة بالعديد من الفيديوهات التي توثق تعديهم على الأهالي، ومحاولة دخولهم إلى ميدان التحرير، من ناحية كوبري الجلاء، والتعدي على قسم شرطة الدقي، وأكدوا أنهم جاءوا ل«نصرة الدين»، وأنهم مع عودة شرعية الرئيس المعزول محمد مرسي، على حد قولهم.
