قدم 280 عضوا من حزب التحالف الشعبي الاشتراكي استقالاتهم، نتيجة ما وصفوه ب«العجز عن بناء مواقف سياسية تتفاعل مع متغيرات ما بعد 30 يونيو».وأضافوا في نص استقالتهم :«كنا نأمل أن يكون حزبنا هو الصوت الأصيل في المرحلة التالية لإسقاط حكم الإخوان، وأن تكون له مواقف نقدية حقيقية من السلطة الحالية وقوة ضاغطة تنتزع أكثر مكتسبات ديمقراطية واجتماعية ممكنة».وقالت منى عزت، أمينة الإعلام بالحزب، أحد المستقيلين، إن «تلك الاستقالات أتت بعد مناقشات طويلة على جميع المستويات التنظيمية داخل الحزب، وإن من بين المستقيلين عماد عطية نائب رئيس الحزب، وعددا من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية»، نافية أن تكون الاستقالات بسبب «الصراع على المناصب القيادية».وأوضحت منى، في تصريحات ل«المصري اليوم»: «الفترة الأخيرة شهدت تحولا في أداء حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، بما يخالف الأهداف التي أنشئ من أجلها، وأسفرت الخلافات حول الأداء عن استقالة 280 عضوا من جميع المستويات التنظيمية بالحزب».وتابعت «عزت»: «المجموعة المستقيلة ستعمل على إيجاد كيان يساري معارض يعمل على تحقيق أهداف الثورة والوصول إلى قطاعات واسعة من المجتمع المصري».وتأتي تلك الاستقالات بعد مرور أشهر قليلة على عقد المؤتمر العام الأول للحزب.وقال رامي صبري، عضو اللجنة المركزية بحزب التحالف الشعبي، أحد المستقيلين، إنهم «سيعملون على بناء مجموعات عمل يسارية لا مركزية، لتكوين بديل يساري حقيقي يلفظ الانتهازيين»، على حد تعبيره.من جهته، قال عبدالغفار شكر، رئيس الحزب، إنه «سيحرص على حل المشاكل الحزبية التي أدت إلى هذه الاستقالات وإيجاد حلول توافقية»، وأضاف أن «الحزب أعلن موقفه المعارض منذ تشكيل حكومة الببلاوي، وموقفه من المرحلة الانتقالية بشكل عام، ورفض المحاكمات العسكرية، وأن الخلافات السياسية داخل الحزب كان يجب أن تحل بالحوار».
