تقدم المدعون بالحق المدنى- خلال محاكم مرسى، و14 قياديا بجماعة الإخوان فى قضية قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية، الاثنين - بشكوى إلى رئيس المحكمة، قالوا فيها إنهم تعرضوا لمعاناة شديدة حتى تمكنوا من الوصول إلى المحكمة، مشيرين إلى أنهم منعوا من الدخول بسيارتهم، واضطروا للسير لمسافة 2 كيلومتر، فيما قال الفريق القانونى للرئيس المعزول محمد مرسى، إن المحكمة التى نظرت القضية، باطلة وغير مختصة، مشيرين إلى أن مرسى تمسك بموقفه ورفض توكيلهم للدفاع عنه، كما كشفوا أن مرسى لم يتعرف على مكان احتجازه طيلة الفترة الماضية، بحسب ما قاله لهم، لكنه نوه إلى أن أسعد الشيخة هو الوحيد الذى كان بصحبته.وخلال الجلسة، قال محمد الدماطى، من فريق الدفاع، إنه حاضر عن المتهم أسعد الشيخة، وطلب أجلا للاطلاع على أوراق الدعوى، وتمكينه من الالتقاء بموكله منفردا، مشيرا إلى أن محمد البلتاجى متهم فى قضية أخرى بإهانة القضاء، وأن عدد القضاة المتقدمين بشكاوى ضده 1033 قاضيا، وإذا تبين أن أحدهم من أعضاء هيئة المحكمة ستصبح المحاكمة مهددة بالبطلان- حسب قوله، وأضاف أنه لا يستطيع أن يتذكر رقم القضية، فرد عليه القاضى: «هذه قضية شهيرة وسهل ضمها».وطلب دفاع المتهم أحمد عبدالعاطى، الاطلاع وتأجيل القضية أجلًا طويلًا لا يقل عن 3 أشهر، وطلب إخلاء سبيله، فيما قال المحامى أحمد محمود، إنه حاضر عن جميع المتهمين، ومن بينهم مرسى، فرد عليه أحد المحامين بأن مرسى لم يوكل أى شخص للدفاع عنه.وأثبت الدكتور محمد سليم العوا، المحامى، حضوره بمحضر الجلسة، وقال: «أنا مكلف من حزب الحرية والعدالة للدفاع عن مرسى»، فعرض القاضى هذا الطلب على مرسى، فرد عليه قائلا: «قبل أن أوكله للدفاع عنى أريد مقابلته لعرض وجهة نظرى».واستكمل «العوا» تقديم طلباته، وقال: «مرسى والشيخة لم يبدأ حبسهما أو خطفهما كما قالت وسائل الإعلام، لكن تم أخذهما من مقر عملهما إلى جهة غير معلومة لا يعلمها أحد، حتى قضاة التحقيق الذين حققوا معه ذهبوا إليه فى طائرة وكانوا معصوبى الأعين، والمدة من 3 يوليو حتى صدور قرار حبس مرسى تعد باطلة، وأطالب بعدم اختصاص المحكمة بنظر الدعوى طبقا للدستور المعطل من يوم 3 يوليو»، فقاطعه أحد المحامين، قائلا: «كيف تقدم هذه الطلبات وحتى الآن لم يوكلك المتهم»، فرد: «زملائى الأعزاء لا تتدخلوا فيما لا يعنيكم.. دى خدمة للمحكمة».وسأل القاضى «مرسى»، مرة ثانية: هل تقبل أن يكون العوا دفاعك فرد مرسى قائلا: «هات ميكروفون علشان أكلمك»، فرد القاضى: «ماينفعش»، فتحدث مرسى بصوت عال، قائلا: «ليست هذه محكمة مع احترامى وتقديرى لأعضاء الهيئة»، فقاطعه القاضى: «يبقى إيه لزوم الاحترام». فأكمل مرسى كلامه: «هذا انقلاب عسكرى للبلاد، أنا رئيس الجمهورية لهذا الدستور، وأنا محتجز بالقوة، فالانقلاب خيانة وجريمة»، فطلب منه القاضى الرد على سؤاله، لكنه ظل يصرخ: أنا رئيس الجمهورية، فرفعت المحكمة الجلسة، وبعد دقائق بتأجيلها إلى جلسة 8 يناير مع استمرار حبس المتهمين.وقال الدكتور محمد سليم العوا إن هيئة الدفاع طالبت بالتأجيل للاطلاع على كافة أوراق الدعوى، مشيرا إلى أنه جلس مع مرسى 25 دقيقه لاستطلاع رأيه فى توليه الدفاع عنه، وأضاف فى تصريحات صحفية أثناء المحاكمة، أن الدفاع سيعتمد على أن مرسى هو الرئيس الشرعى لمصر، مؤكدا أن مرسى بصحة جيدة وقام بالرد على التهم الموجهة إليه، كما استنكر العوا عدم معرفة القاضى بمكان احتجاز مرسى وهذا دليل على عدم وجود عدالة.
