علمت «المصري اليوم» أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، التقى في ختام زيارته الرسمية للقاهرة، الأحد، عددًا من النشطاء وممثلي المجتمع المدني. وقالت المصادر ل«المصري اليوم» إن من بين الحضور «بهي الدين حسن، مدير مركز القاهرة لدراسات لحقوق الإنسان، القس أندرية زكي، رئيس الهيئة الإنجيلية القبطية، الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، إنجي حداد، أحمد نبيل». وأضافت أن مساعدي «كيري» التقوا بالوفد قبل حضوره لأكثر من 50 دقيقة واستعرضوا عددا من القضايا للوقوف على حقيقة الأوضاع السياسية في مصر، بينما التقى «كيري» الوفد 15 دقيقة فقط. وذكرت المصادر أن مساعدي «كيري» تساءلوا عن مكان محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وتوقعاتهم بحدوث أعمال عنف خلال المحاكمة، ولم يتعرض «كيري» إلى المحاكمة من قريب أو بعيد. وتطرقت المناقشات للأوضاع الاقتصادية التى تشهدها البلاد، وأوضحت المصادر أنها أخذت أكثر من نصف الحديث. ولفتت المصادر إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أكد أهمية العلاقات مع مصر، حيث قال «مصر تهمنا جدا، وشدد على أهمية التقدم السلمي الديمقراطي في المجتمع المصري من خلال ترسيخ مبادئ حرية العبادة ونبذ كل أشكال العنف». واستنكر «كيري» محاولة الاغتيال السابقة لوزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، بقوله «نحن مع السلام المجتمعي». ونقلت المصادر عن وزير الخارجية الأمريكي تأكيده أهمية الدعم الاقتصادي لمصر «من الضروري لأي شعب قام بثورتين أن ينعم بوضع أفضل»، في إشارة لثورتي 25 ويناير و«30 يونيو». وقال القس الدكتور أندريه زكي ل«المصري اليوم» إن المشاركين أكدوا للوفد الأمريكي أن مصر ليس بها انقسام وأن ما يشهده المجتمع المصري الآن هو أن هناك أغلبية قوية تؤيد خارطة الطريق ومجموعة معارضة لتلك الخطوة. وأشار «زكي» إلى أن خارطة الطريق تسير وفقا لما وضع لها تمهيداً لإنهاء المرحلة الانتقالية بالاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وأضاف: «أكدنا لهم جدية خارطة الطريق ودعم المصريين لها وطلبنا منه ألا يحبطونا من خلال أهمية الدعم الاقتصادي لمصر في تلك المرحلة».
