اتفقت أحزاب «جبهة الإنقاذ الوطني» على خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة تحت «لواء واحد»، أيًا كان النظام الانتخابي، الذي تجرى الانتخابات على أساسه، فيما واصلت حملة «تمرد» اجتماعتها في إطار تكوين تحالف انتخابي موسع. قال الدكتور محمود العلايلي، المتحدث باسم لجنة الانتخابات ب«جبهة الإنقاذ»، إن «الجبهة منفتحة على كل التيارات والأحزاب والحركات المدنية، ومستعدة للتعاون والتنسيق معها في الانتخابات، بشرط أن تكون تحت راية ومبادئ الجبهة ومتفقة معها فى الأهداف». وأضاف «العلايلي»، في تصريحات ل«المصري اليوم»: «أي تنسيق أو تحالف لن يتم الآن بشكل رسمي، إلا بعد معرفة طبيعة النظام الانتخابي، ولكن جميع أحزاب الجبهة متفقة على خوض الانتخابات تحت لواء واحد تجنبًا لتكرار أخطاء الماضي، وحتى لا ننافس بعضنا البعض، ونفتت الأصوات، لأن ذلك يؤدي إلى اختطاف الوطن مرة أخرى على أيدي التيارات السياسية الإسلامية». وقالت مارجريت عازر، السكرتير العام لحزب المصريين الأحرار، إن «توحد القوى المدنية حاليا مهم جدًا، لأن المنافسة تؤدي إلى تفتيت الأصوات، وبالتالي صعود التيار المتأسلم مرة أخرى»، مشيرة إلى أنه بغض النظر عن النظام الانتخابي، الذي سيتم إقراره فإن توحد الأحزاب والحركات المدنية هو في صالح المواطن، الذي يعطي صوته لمن يستحق. في المقابل، قال أحمد فوزي، الأمين العام للحزب المصري الديمقراطي، ل«المصرى اليوم»: «لا نستطيع الحديث عن تحالفات دون معرفة طبيعة النظام الانتخابي، وما يثار داخل الجبهة يعد سذاجة وعبث، لأن التنسيق في حالة إقرار النظام الفردي مستحيل، وحال إقرار القوائم، وأرى أن النزول تحت لواء الكتلة المصرية، التي تضم أحزاب: المصرى الديمقراطي، والمصريين الأحرار، والتجمع، مع انضمام الدستور والوفد، كفيل بالحصول على الأغلبية فى البرلمان». وأكد مجدي شرابية، الأمين العام لحزب التجمع، أن حزبه يرحب بأي تحالف يتوافق مع مبادئه ويخدم المجتمع والمواطن، واصفًا فكرة إعادة الكتلة المصرية مرة أخرى ب«الجيدة»، في حال تطبيق نظام القوائم ولكن في حالة إقرار نظام الفردى سيكون ذلك صعبًا. من جهته، قال حسن شاهين، المتحدث باسم «تمرد»، إن «تمرد تسير بخطة ثابتة لتشكيل تحالف يضم كافة القوى المدنية والثورية، المنتمية لثورتي 25 يناير و30 يونيو»، مشيرًا إلى أن التحالف الجديد يضم «التيار الشعبي المصري والحزب المصري الديمقراطي». وأضاف «شاهين»، في تصريحات ل«المصرى اليوم»: «الحركة كانت قبل 30 يونيو تسعى دائما لأن تجمع ولا تفرق، وسنسعى للعمل على وحدة الصف الوطني للخروج ببرلمان يعبر عن جميع الأطياف، حتى يتم نقل الثورة من الميدان إلى البرلمان بشكل حقيقى»، مشيرًا إلى أن الحركة ستعقد اجتماعا مع حزب الوفد بداية الأسبوع المقبل لدعوته الانضمام للتحالف. وطالب القوى المدنية ب«عدم تكرار أخطاء الماضي، وأن تتكاتف للوصول إلى تحالف انتخابي تستطيع أن تحصد به الأغلبية فى البرلمان»، لافتًا إلى أن «الشارع المصرى صار أكثر إلحاحًا لتوحد القوى المدنية، وأن الشعب سيعطي درسًا شديدًا لمن لا يقدر طلباته». من جانبه، وصف عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، القيادي ب«جبهة الإنقاذ الوطني»، تحالف الحركة والتيار الشعبي والمصري الديمقراطي ب«الايجابي»، وقال إن أي تحالف انتخابي يأتي في إطار تأييد خارطة الطريق مرحب به من الجميع». وقال نبيل زكي، المتحدث باسم حزب التجمع، عضو «جبهة الانقاذ»: «كان يجب علي التيار الشعبي والمصرى الديمقراطى أن يستشيرا الجبهة قبل أي خطوة في اتجاه تشكيل تحالف انتخابي، خاصة أن الجبهة متمسكة بخوض الانتخابات بشكل موحد كما اعلنت في اجتماعها الأخير، وعلى حركة تمرد الانضمام لهذا التحالف».
