عقد التيار الشعبي المصري، الجمعة، اجتماعًا مع عدد من شباب حملة «تمرد»، لمناقشة ملف التحالفات الانتخابية. وقال الدكتور عزازي علي عزازي، القيادي ب«التيار الشعبي»، إن التيار حريص على الاستماع لأبنائه من شباب «تمرد» من خلال اجتماعات واتصالات مستمرة معهم، لمعرفة خطة العمل المستقبلية بشأن الاستفتاء على الدستور والموقف من الانتخابات الرئاسية وبقية بنود خريطة الطريق. وأضاف «عزازي»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، إن الاجتماع تضمن مناقشة الوصول إلى اتفاق مشترك حول توحيد كوادر التيار الشعبي وحملة «تمرد» في تحالف واحد، استعدادا للانتخابات البرلمانية المقبلة، وتجنبًا لتفتيت الأصوات. وأوضح أن التيار الشعبي مازال يناقش وضع الأطر التنظيمية للتحالف مع شباب حملة «تمرد» فى الانتخابات، من حيث عدد المرشحين، الذين سيخوضون بهم الانتخابات، والقدرات التنظيمية المتاحة لديهم، لعمل الدعاية في دوائرهم. من جانبه، قال هيثم الخطيب، المتحدث باسم تيار الشراكة الوطنية، إن التيار بدأ سلسلة اتصالات مع عدد من الأحزاب، منها جبهة الإنقاذ وحملة «تمرد»، لبحث تأسيس تحالف انتخابي مشترك. وأضاف «الخطيب»، ل«المصرى اليوم»، أن تيار الشراكة الوطنية يعتمد على عدة معايير في أي تحالفات انتخابية، أبرزها رفض فكرة «المحاصصة» في تقسيم نسب المقاعد بين الأحزاب، مشيرا إلى أن المحاصصة أضاعت فرص النجاح في الانتخابات السابقة التي اكتسحت فيها التيارات الدينية، مضيفًا: «لا نريد أن نكون فريسة لنظام الفلول وجماعة الإخوان مرة أخرى، لكي نخرج ببرلمان معبر عن الثورة وأفكار وطموحات الشعب». وقال حسن شاهين، المتحدث الإعلامي لحملة «تمرد»، إن الحملة ترحب بأي تحالف انتخابي تحت مظلة «تمرد»، وإن مجهود الحركة حاليًا يتركز حول إقامة كيان وطني لخوض الانتخابات البرلمانية، وتجميع الصفوف الوطنية والثورية في كيان واحد، ليكون قادرًا على التعبير عن آمال وطموحات ثورة 30 يونيو. في المقابل، رحبت أحزاب من الجبهة، بالتعاون مع الحملة، وأعربت أخرى عن رفضها التحالف معها، لافتقادها الخبرات الانتخابية، وقال الدكتور محمود العلايلي، المتحدث الرسمي باسم لجنة الانتخابات بالجبهة: «عرضنا نتائج الاجتماع، الذي عقد بين لجنة الانتخابات و(تمرد)، على المكتب السياسى للجبهة، الجمعة، ومن المقرر عرض نتائجه على الأمانة العامة، السبت». وأوضح «العلايلى» أن اللجنة عقدت جلسة مبدئية مع «تمرد»، وناقشت التنسيق بشكل أولي، لخوض الانتخابات تحت لواء الجبهة، لافتًا إلى تأجيل الحديث عن التفاصيل، لحين تحديد النظام الانتخابي. وقال أحمد فوزى، الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى: «لا نعرف طبيعة النظام الانتخابى، ولا نستطيع الحديث عن تحالفات»، واصفًا ما يثار داخل الجبهة ب«السذاجة والعبث»، وأضاف: «يرى الحزب أنه إذا أُقر النظام الفردي فمن المستحيل التنسيق، وحال إقرار القوائم، نرى النزول تحت لواء الكتلة المصرية، التي تضم أحزاب (المصرى الديمقراطى والمصريين الأحرار والتجمع)، مع انضمام حزبي (الدستور والوفد)، فهذا التحالف يكفل لنا الحصول على الأغلبية في البرلمان». وأكد مجدى شرابية، الأمين العام لحزب التجمع، رفض حزبه التحالف مع «تمرد»، مشيرا إلى أن الحزب سيطالب، خلال اجتماع الأمانة العامة للجبهة، السبت، بتوضيح الموقف بشأن ما يثار عن التحالف بصورة قاطعة، لافتا إلى أن «تمرد» ليس لديها خبرات انتخابية أو قواعد في المدن والقرى والنجوع.