قالت مصادر بشركة الوجه القبلى لإنتاج الكهرباء، إن الشركة تتعرض لخسائر تقدر بعشرات الملايين شهريا، بسبب عطلين رئيسيين أصابا الوحدة البخارية، وقدرتها 300 ميجاوات، بمنطقة الوليدية بأسيوط، منذ 16 يوليو الماضى، والوحدة البخارية بمشروع الكريمات الثالث، وقدرتها 250 ميجاوات، ومتوقفة عن اختبارات التشغيل منذ أواخر شهر رمضان الماضى. وأشارت المصادر إلى أن توقف الوحدة الأولى، أدى إلى فقدان الشركة الحكومية إيرادات شهرية تبلغ 23.5 مليون جنيه، نتيجة توقف إمدادات الطاقة من المحطة إلى المشتركين، لافتة إلى أن إجمالى الخسائر حتى الآن ستتجاوز 100 مليون جنيه، خلاف تكاليف الإصلاح والمهمات، وأوضحت أن جهودا حثيثة تبذل حاليا لسرعة إصلاح المحول الناقل للطاقة، بعد تعرضه لانفجار فى يوليو الماضى، مما أدى إلى فصل الوحدة عن العمل. وأضافت المصادر أن السبب الرئيسى فى تأخير إجراءات الإصلاح، نقص قطع الغيار فى مخازن الشركة، وطلب استدعائها من الخارج، الأمر الذى أدى إلى بقاء العطل دون إصلاح فترة طويلة، وأوضحت أن الوحدة البخارية لمحطة الكريمات الثالثة توقفت منذ أواخر رمضان الماضى، نتيجة وجود «رايش» وتآكل فى ريش التوربينة البخارية، التى لم تدخل اختبارات التشغيل الأساسية إلا 12 يوما فقط، ونفذتها شركة «الستوم» الفرنسية، إضافة إلى فقد 250 ميجاوات من الطاقة وخروج العادم المشغل لها إلى الهواء، بدلا من تشغيل الوحدة، ما يمثل إهدارا للوقود الناتج عن الوحدات الغازية إلى التوربينة البخارية، واتهمت المصادر المهندس عبدالمحسن عبدالغفار، رئيس الشركة، بالإهمال فى معالجة المشاكل الفنية للمحطات، بسبب بطء القرارات، وعدم حسم المشاكل الفنية والإدارية بالشركة سريعا، ما أدى إلى قيام عدد من المهندسين بإرسال مذكرات إلى الشركة القابضة للاحتجاج على سوء أوضاعهم. وذكرت المصادر أن تكلفة إصلاح الوحدة البخارية بالكريمات 3 ستصل إلى 25 مليون جنيه. من جهة أخرى، قال مصدر مسؤول بالشركة القابضة لكهرباء مصر، إن الوحدة البخارية بالكريمات لم يجر تسلمها حتى الآن من الشركة المنفذة «الستوم»، ومازالت فى مراحل الاختبارات، قبل دخولها التشغيل التجارى، وأكد المصدر أن الوزارة، أو الشركة المالكة، لن تتحمل مليما واحدا من تكاليف إصلاح الوحدة، مشيرا إلى أن الشركة المنفذة ستقوم بإصلاحها بعد عيد الأضحى، على أن تدخل الاختبارات مدة شهر، قبل الدخول فى فترة الضمان مدة عامين.
