قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إنه بالرغم من «مأساة حادث الاعتداء على كنيسة السيدة العذراء والملاك ميخائيل بالوراق، وبالرغم من أنه حول الفرح إلى حزن إلا أننا نؤمن أن حياتنا في يد الله الذي يهب الحياة ويحدد يوم الانتقال»، مقدماً التعازي لأسرة محمد إبراهيم، الشهيد الخامس لحادث الوراق، والذي شيعت جنازته، الجمعة.وأكد البابا في مداخلة هاتفية لبرنامج «ما وراء الأحداث» على قناة «الكرمة» الفضائية، والذي تُقدمه الإعلامية منى رومان، أن «الجميع يؤمن أن كل الأشياء تعمل معاً للذين يحبون الله، معزياً أهل جميع الشهداء مسيحيين ومسلمين».ورداً على سؤال حول عدم بدء القوات المسلحة حتى الآن في بناء الكنائس التي احترقت وهدمت يوم 14 أغسطس الماضي، بالرغم من اقتراب عيد الميلاد المجيد في 7 يناير المقبل، قال البابا: «أولاً يجب أن تُبنى الكنائس في ظروف هادئة وأمنة، وثانياً الكنيسة قامت بعمل لجنة سميت بلجنة الأزمات، وقامت تلك اللجنة بتفويض مجموعة عمل يرأسها الأنبا بيمن، أسقف نقادة وقوص، للتنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لمعاينة الكنائس التي احترقت، وتحديد احتياجها بالتفاصيل الشديدة».وأوضح البابا أن الكنيسة قامت بدور شبه كامل في مساعدة الأفراد الذين تضررت منازلهم وممتلكاتهم، مثل مساعدة أكثر من 18 صيدلية تم تدميرها، مشيراً إلى أن العمل الهندسي يأخذ وقتاً لاختبار سلامة النتائج .وأوضح البابا أن هناك كنائس تم البدء في ترميمها بشكل فعلي، مشيرا إلى أنه «يثق في كلمة القوات المسلحة الجادة والتي تجلت حينما أمر الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بإصدار أمر بنقل مصابي الحادث لمستشفى المعادي العسكري».وأضاف أن الأقباط لهم تمثيل جيد في «لجنة ال50» لتعديل الدستور، كما أن الكنيسة تحظى بعلاقات جيدة مع الحكومة، وتجلى ذلك في سماح وزارة التربية والتعليم بتعديل المناهج، موجهاً دعوة لجميع المصريين في الداخل والخارج للمشاركة في التصويت بالاستفتاء على الدستور الجديد.وبخصوص وحدة الطوائف الثلاثة، قال البابا تواضروس الثاني: «هذا الأمر مهم جداً ولعل الله سمح أن يدشن في الشهور الأولى من التجليس ما سُمي بمجلس كنائس مصر والذي يضم كافة الطوائف، والاتحاد يستلزم اتساع القلوب والعقول وإحتواء الجميع لبعضهم».