افتتحا الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، ومحمود خليفة، محافظ الوادى الجديد، الخميس، مقابر المزوقة الأثرية في واحة الداخلة، بعد أعمال التطوير والتجديد، التي انتهت مؤخرًا. وقال وزير الآثار إن المقابر سميت بهذا الاسم لكثرة ألوانها، ووضوح الرسومات، التي تزين جدرانها وتمثل العقيدة المصرية القديمة، وإنها تخص كبار الكهنة في العصر اليوناني الروماني. واعتبر وزير الآثار أن «المزوقة» تعد من أهم المزارات السياحية بالوادي الجديد، وأن مشروع ترميمها وصيانتها استغرق 6 سنوات، وأن إعادة افتتاحها تعد إضافة لمناطق الجذب السياحي بمحافظة الوادى الجديد. يشار إلى أن مقابر «المزوقة» يرجع تاريخها لنهاية القرن الأول وبداية القرن الثاني بعد الميلاد، وتضم 300 مقبرة محفورة بالصخر الطبيعي، من أهمها مقبرتا «بادي أوزير»، و«بادي باستت». وأكد وزير الآثار حرص الدولة على تنمية محافظة الوادى الجديد اجتماعيًا واقتصاديًا وسياحيًا، بما تتضمنه من تراث ثقافي وتاريخي، وما تزخر به من مقومات طبيعية واستراتيجية قادرة على تأهيل المحافظة كمنطقة متفردة على مستوى الجمهورية. كما كشف، خلال المؤتمر الصحفي، الذى عقده مع محافظ الوادي الجديد، عن خطة مشتركة تم مناقشتها مع المحافظ، في بداية زيارته، لرفع كفاءة العديد من المواقع الآثرية بكل من الواحة الداخلة والخارجة ووضعها على الخريطة السياحية كعامل جذب سياحي لمصر، خاصة أن بعض المواقع السياحية في الوادى الجديد تنافس غيرها بمحافظة الأقصر، بالإضافة إلى مناقشة عمل جسر بين المحافظات السياحية كالبحر الأحمر ومحافظات الجنوب كالوادي الجديد . كما أوضح أن وزارة الآثار تتخذ الآن الإجراءات اللازمة لوضع مدينة القصر الإسلامية على قائمة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو، مشيرًا إلى أهمية هذا الموقع بما يضمه من عناصر أثرية فريدة على مستوى العالم. ولفت إلى أنه سيتم التعاون مع بعض منظمات العمل الأهلي لتدريب الأهالي بمدينة القصر على صناعة الطوب اللبن، ومشاركتهم في ترميم بيوت وقصور مدينة القصر لتنمية ارتباطهم بالآثار المحيطة بهم مما يساهم في الحفاظ عليها، مجددًا الدعوة، التي دعاها منذ شهرين لسائحي العالم إلى زيارة محافظة الوادي الجديد، التي تمثل 44% من مساحة مصر ل«الاستمتاع بكل ما تحتضنه أرض هذه المحافظة من كنوز طبيعية وحضارية وتاريخية».