قال محمد إبراهيم وزير الآثار، إن بعثة تشيكية كشفت مقبرة كبير الأطباء في مصر العليا والسفلى «شبسسكاف عنخ»، والذي يعود لعهد الأسرة ال5 من الدولة القديمة الفرعونية، وذلك خلال الحفائر التي تجريها بجبانة «أبو صير» الأثرية بمحافظة الجيزة، مشيرا إلى أن مقبرة «شبسسكاف عنخ» تعد المقبرة الثالثة لطبيب يتم اكتشافها في جبانة أبو صير. وأضاف «إبراهيم» أن الأهمية التاريخية للكشف ترجع إلى أن صاحب المقبرة ينتمي إلى عدد قليل من الأطباء ذو المكانة الرفيعة في عصر بناة الأهرام، والذين كانوا على علاقة وثيقة بالملك الحاكم. من جانبه، قال علي الأصفر، نائب رئيس قطاع الآثار المصرية، إن المقبرة تعد من المقابر الكبيرة والتي يبلغ أبعادها 21×14 متر وبارتفاع 4 أمتار، وشيدت جدرانها من الحجر الجيري، موضحا أنه تم اكتشاف باب وهمي ضخم داخل مقصورة القرابين في الجزء الشرقي من المقبرة يحمل ألقاب ووظائف صاحب المقبرة والتي من بينها كاهن الإله «رع» في معابد الشمس لعدة ملوك من الأسرة ال 5، ولقب بكاهن الإله «خنوم»، الذي يتقدم بيت الحياة و بكاهن السحر، بالإضافة إلى العديد من الألقاب الأخرى التي توضح المكانة الاجتماعية والوظيفية الرفيعة في الديوان الملكي كأحد الأطباء الملكيين رفيعي المستوى الذين اشتغلوا في مجال الطب بمصر القديمة خلال الألفية الثالثة قبل الميلاد. وقال مدير البعثة، ميروسلا بارتا، إن مقابر الأفراد في «أبو صير» بدأ تشييدها منذ منتصف عصر الأسرة ال5 حيث دفن بها العديد من الكهنة والموظفين الذين اشتغلوا بالمجموعة الهرمية الخاصة بملوك الأسرة ال5 بأبوصير وكذلك بمعابد الشمس التي اشتهرت بها هذه الأسرة. في سياق آخر، شارك مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الإسكندرية والمدعم من وزارة الاتصالات برئاسة الدكتور ياسر الشايب في افتتاح المركز والمكتب الثقافى بلندن، والذي يقام افتتاحه بعد 4 سنوات من الترميم، وإعادة التأهيل. ويعد مبنى المركز والمكتب الثقافي المصري بلندن من المباني التراثية، حيث تم إنشاء المبنى في عام 1863، وقامت الحكومة المصرية بشرائه في أربعينات القرن ال20، وخصصته كمقر إقامة لولي العهد، الملك فاروق، حين ذاك، ثم تم تحويله كمقر للمكتب الثقافي في عام 1943. يذكر أن مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، هو مركز تابع لمكتبة الإسكندرية ومقره القاهرة، وهو يتبع أيضًا وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. ويسعى المركز إلى تطبيق أحدث التقنيات في توثيق التراث المصري الثقافي - الملموس وغير الملموس- والتراث الطبيعي الذي يتضمن المعلومات الخاصة بالمناطق الطبيعية بمصر ومكنوناتها الطبيعية.