90 دقيقة تمنح الملايين من الشعب المصري الليلة «عيدية قومية» من المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، في أول أيام عيد الأضحي، ففى السادسة بتوقيت القاهرة، يواجه «الفراعنة»، «النجوم السوداء» الغانية في ذهاب التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم، أو مباراة «الصدام»، كما تطلق عليها الجماهير الغانية، على أرض ملعب استاد «بابا يارا» ب«كوماسي» الذي يتسع لنحو 40 ألف متفرج. يدخل المنتخبان المباراة وكل منهما يحلم بتحقيق نتيجة لصالحه يلامس بها حلم التأهل للمونديال وتريح الأعصاب في مباراة العودة بالقاهرة، فطموحات الفراعنة التأهل للمونديال، بعد غياب 24 عاماً، منذ كأس العالم بإيطاليا 1990، بينما تطمح «النجوم السوداء» لحسم الصعود للمرة الثالثة على التوالي لكأس العالم من الجولة الأولى، دون انتظار التسعين دقيقة المتبقية في القاهرة، خاصة أن أي نتيجة غير إيجابية بالنسبة لهم ستبدد حلم التأهل، لصعوبة التغلب على مصر في القاهرة. ومارس المنتخب الغاني ضغوطاً نفسية كبيرة على المنتخب الوطني، منذ وصوله «أكرا»، بإطلاق تصريحات استفزازية، آخرها ما قاله «كويسى أبياه»، المدير الفني لغانا، من أن «الفراعنة لن يصمدوا أمام أبناء غانا، وسيتم تلقينهم درسا غاليا»، فيما شبّه وائل جمعة ب«الأسد العجوز» الذى لن يستطيع مجاراة السرعات الكبيرة للاعبى غانا. وعمد «برادلي»، منذ وصول البعثة، إلى تحفيز اللاعبين، والتأكيد على أنهم الأفضل، وقادرون على الفوز، وهو الدور الذى قام به طاهر أبوزيد، وزير الرياضة، أثناء حضوره، الإثنين، لمتابعة المباراة، الذي أكد للاعبين أن مصر كلها تصلى من أجلهم، صباح يوم العيد، وأن فرحتهم بالعيد ستكتمل بتحقيق نتيجة إيجابية. ولم يعتمد «برادلي» على الشحن المعنوي للاعبين، بل ركز على الجوانب الفنية التي تعتمد على التأمين الدفاعي، واستغلال تحركات ظهيري الجنب سواء سيد معوض في الجبهة اليسرى أو أحمد فتحي في الجبهة اليمنى. وينتظر أن يخوض المنتخب المباراة بتشكيل يضم شريف إكرامي، وحسام غالي، ومحمد نجيب، ووائل جمعة، وأحمد فتحي، وسيد معوض، ومحمد النني، وحسام عاشور، ومحمد صلاح، و«أبوتريكة»، وعمرو زكي.
