عقد المكتب السياسي للحزب الإسلامي، الذراع السياسية لتنظيم الجهاد، اجتماعا السبت، استمر 3 ساعات، ناقش فيه خطورة استمرار الأزمة السياسية الحالية، لافتا إلى أنهم ربما يوقفون التظاهرات «حفاظا على الأرواح»، ومرحبا في الوقت نفسه بمبادرة الدكتور أحمد كمال أبوالمجد، الفقيه القانوني، التي «قد تمثلا حلا سياسيا». وقال محمد حجازي، رئيس الحزب، إن اجتماع المكتب السياسي شهد انقساما بين القيادات حول استمرار المظاهرات من عدمه، موضحا أن الحزب مازال مستمرا في نهج السلمية، ورفض أي محاولة للانجرار إلى العنف، كما أنه طرح رؤيته حول ضرورة أخذ هدنة، لاحتواء الأزمة والتهدئة السياسية. وأكد «حجازى»، ل«المصرى اليوم»، أن الأمر مطروح للمناقشة في ظل تمسك البعض بضرورة التواجد في مظاهرات «دعم الشرعية»، مع المحافظة على السلمية، والقيام بإجراء لقاءات توضح رؤية مكثفة وندوات شحن ديني وتربوي للشباب تتضمن «امتصاص الاحتقان»، منعا لاستغلالهم بشكل سلبي في ظل دعوات البعض للعودة إلى استخدام السلاح والعنف ضد الجيش والشرطة. وأشار «حجازى» إلى أن «الجهاد» يستغل موسم العيد فى «شحن» الشباب دينيا للابتعاد عن العنف في حسم الصراع السياسي، والمحافظة على سلمية المظاهرات، وعدم انخراط الشباب في العنف. وأوضح أن اجتماع المكتب السياسي للحزب تطرق إلى مبادرة الدكتور أحمد كمال أبوالمجد ومدى رؤيته لاحتواء الأزمة، مشيرا إلى أن الحزب يرحب بها ويدرسها من أجل إيجاد حل سياسي عاجل. وقال محمد أبوسمرة، المتحدث باسم الحزب، إن المكتب السياسي ناقش خطورة استمرار الأوضاع كما هي دون حدوث انفراجة سياسية، مشيرا إلى أن الحزب اتخذ عدة قرارات حتى لا تتحول المعارضة السلمية إلى حمل السلاح، منها عقد مجموعة لقاءات مع شباب الجهاد التابع للحزب لحثهم على استمرار النهج السلمي. وأشار «أبوسمرة» إلى أنهم اتفقوا أيضا على تطوير فعاليات المظاهرات، بحيث تكون منظمة، بما يضمن وجود حشود كبيرة، وأن يكون من ضمن أهدافها الحفاظ على الأرواح البشرية وتقليل الخسائر التي تحدث، كما اتفقوا على رفض أي مبادرات لا تتم من خلال «تحالف دعم الشرعية».