تصل رئيسة الشؤون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، مساء الثلاثاء، إلى القاهرة، في زيارة لمصر تستغرق يومين تلتقي خلالها عدد من المسؤولين، وممثلين عن المؤسسات الدينية، و«التحالف الوطني لدعم الشرعية» المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي. وقال مصدر بالاتحاد الأوروبي، إن الزيارة تأتي بهدف تطوير مبادرة «آشتون» للحوار بين الأطراف المتصارعة في مصر، وحلحلة الأزمة الراهنة بين السلطات الحالية وجماعة الإخوان المسلمين، مضيفا أن «آشتون» ستلتقي بعدد من المسؤولين في مقدمتهم الرئيس المؤقت عدلي منصور، والفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، وحازم الببلاوي، رئيس الوزراء، ونبيل فهمي، وزير الخارجية، وعمرو موسى، رئيس «لجنة ال50» لتعديل الدستور، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثاني. وأوضح المصدر أن «آشتون» ستلتقي مع محمد علي بشر، وعمرو دراج، كممثلين عن التحالف الوطني لدعم الشرعية، إلى جانب لقاء مع وفد من حزب النور برئاسة يونس مخيون. من جانبها، قالت هدى عبد المنعم القيادية بالتحالف المؤيد لمرسي، إنهم قبلوا الدعوة التي وجهتها لهم كاثرين آشتون، بلقائها الأربعاء. وقال المصدر الدبلوماسي إن «آشتون» تحاول خلال زيارتها الثالثة منذ عزل مرسي قبل نحو 3 أشهر، أن تقنع قيادات جماعة الإخوان المسلمين بقبول مبادرتها التي تتلخص في «ضرورة المشاركة في الاستحقاقات الوطنية من خلال خوض الانتخابات البرلمانية، وكذلك القبول بالانخراط في حوار وطني مقابل أن تتوقف الملاحقة الأمنية لقيادات وأعضاء الإخوان وكذلك عدم التنفيذ لحكم حظر أنشطة جماعة الإخوان المسلمين». وأوضح المصدر أن «آشتون» تعتبر زيارتها هذه المرة ذات مهمة محددة، وهي الدفع بعملية الحوار وجمع طرفي النزاع، السلطة الحالية والإخوان إلى مائدة المحادثات، لبحث مبادرتها، والتوافق حول المصالحة الوطنية، مشددا في الوقت نفسه على أن المعضلة الوحيدة التي تواجه «آشتون» هي كيفية إقناع الإخوان بالقبول بخارطة طريق المرحلة الانتقالية التي تتجاوز مرسي، حيث من المرجح أن تتجاوز رئيس المفوضية هذه النقطة للوصول إلى حل يرضي الطرفين. وتابع المصدر: «ليس من المرجح أن تشمل هذه الزيارة لقاء ثانيا بين آشتون ومرسي». من ناحية أخرى، يغادر القاهرة، الثلاثاء، ديريك تشوليت، مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الأمن الدولي، متوجهاً إلى العاصمة الأردنية عمان، بعد زيارة للقاهرة استمرت عدة ساعات.