قال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم إن «الحكومة السورية جاهزة للذهاب إلى جنيف من أجل الحوار مع المعارضة الوطنية ولكنها لن تذهب من أجل تسليم السلطة لأحد». وأكد أن الرئيس السوري، بشار الأسد، هو الرئيس المنتخب لسوريا حتى موعد الانتخابات الرئاسية القادمة في منتصف عام 2014، وهذا الأمر لا تمكن مناقشته أبدا مع أحد ولا يحق لأحد أن يشكك بهذه الشرعية. ونقلت وكالة الأنباء السورية، «سانا»، الأحد، عن «المعلم» قوله في تصريحات صحفية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إن مؤتمر «جنيف» يستطيع التوصل إلى برنامج سياسي ووثيقة عمل سياسية تعرض على الاستفتاء الشعبي حتى يكون الشعب السوري هو صاحب القرار في تقرير مستقبل، وقال «المعلم» إن «الحكومة مستعدة للحوار مع كل الأحزاب المعارضة المرخصة في سوريا». وأضاف أن الغرب يعتمد على «ائتلاف الدوحة» الذي سقط في أعين السوريين بعدما طالب الولاياتالمتحدة بالعدوان على سوريا كما أن هناك معارضة داخلية وطنية لم يتصل بها أحد للمشاركة في مؤتمر «جنيف»، وبالتالي إذا كان يجب أن تتمثل معظم مكونات الشعب السوري في المؤتمر فيجب أن تتوسع دائرة المشاركة فيه، حسب وصفه ورأى «المعلم» أن الأزمة في سوريا يمكن أن تتجه إلى الحل إذا أثبتت الدول التي تتدخل في الشأن السوري بقيادة الولاياتالمتحدة نواياها وعكست التوافق الدولي الذي حصل حول قرار مجلس الأمن رقم 2118 على الحل السياسي وامتنعت مع دول الجوار عن تمويل وتسليح وتدريب وإيواء «العناصر الإرهابية المسلحة». وفي سياق متصل، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أحمد الجربا، خلال لقائهما في نيويورك، إلى المشاركة بوفد واحد مشترك في مؤتمر «جنيف»، يمثل كافة مجموعات المعارضة التي أشار إلى ضرورة التواصل معها جميعا، وأشار الأمين العام إلى الأهمية الاستثانية، لضرورة بدء حوار جاد بين الفرقاء السوريين، في أقرب وقت، مؤكدا أنه يجب محاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا. من جهة أخري، التقى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، بنظيره السورى على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأوضحت وكالة أنباء «إرنا» الإيرانية أن الجانبين بحثا خلال اللقاء مستجدات الأوضاع في المنطقة والأزمة السورية، بجانب مسألة انضمام سوريا إلى معاهدة حظر الاسلحة الكيماوية، وأكدا على ضرورة الاسراع في عقد مؤتمر «جنيف» بمشاركة الحكومة السورية والمجموعات المعارضة كما دعا الجانبان إلى تسوية الأزمة السورية عبر الطرق السلمية
