نشبت اشتباكات بين العشرات من الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية المختلفة من جهة، ومعارضيهم من جهة أخرى، وذلك أمام مبني كلية الحقوق بجامعة المنصورة، أثناء زيارة المستشار العلمي للرئيس المؤقت، الدكتور عصام حجي، للجامعة. وتبادل الطرفان الضرب بالأيدي والأحزمة، بالإضافة لإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة، وتسبب ذلك في إصابة أكثر من 10 طلاب من أنصار «الإخوان ومعارضيهم» بجروح وكدمات في أنحاء متفرقة من الجسم، وتحطمت الواجهة الزجاجية لمدخل كلية الحقوق، كما تحطمت 4 سيارات أمام مدخل كليتي الحقوق والتجارة. ووقعت الاشتباكات أثناء دخول «حجي» مبنى كلية الحقوق لعمل ندوة لاستطلاع رأي الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في المشكلات والمعوقات، التي تعتري العملية التعليمية والعلمية داخل الجامعة، بالإضافة إلى المشكلات، التي تواجه الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين، وذلك في مدرج «الدكتور السنهوري». وفور نزول «حجي» من سيارته أمام باب كلية الحقوق، ردد طلاب «الإخوان» هتافات عدة منها: «يسقط يسقط حكم العسكر»، و«رابعة رابعة رابعة»، و«الانقلاب هو الإرهاب»، في محاولة منهم لمنع المستشار العلمي للرئيس المؤقت من دخول الكلية، وهو الأمر الذي أدى إلي قيام أمن كلية الحقوق بسرعة إدخاله ومن معه، وغلق مدخل الكلية أمام طلاب «الإخوان»، ومنعهم من الدخول لحضور الندوة. وحطم طلاب «الإخوان» زجاج الباب الرئيسي للكلية، في محاولة منهم للدخول، وعلى الفور حدث اشتباك مع العشرات من معارضيهم، وامتد إلى كلية التجارة المجاورة لمبنى «حقوق»، وسادت حالة من الكر والفر. من ناحية أخرى، تقدم أحد طلاب الاتحاد في كلية الحقوق بطلب إلى الدكتور صلاح حجي، طالبه فيه ب«الإفراج الفوري عن جميع الطلبة وأعضاء هيئة التدريس المعتقلين، الذين ألقي القبض عليهم»، ووعده «حجي» ب«عرض الأمر علي رئيس الجمهورية المؤقت»، وطمأنه أنه «سيسمع خيرًا بخصوص هذا الأمر». كان رئيس جامعة المنصورة استقبل «حجي»، خلال زيارته لافتتاح وحدة الميكروسكوب الإلكتروني بالجامعة، والتي بدأها بعقد لقاء مع أعضاء هيئة التدريس وعمداء الكليات المختلفة، للوقوف على المعوقات، التي تواجههم في البحث العلمي.
