شيع جثمان محمد عبد القادر، نقيب الفلاحين، عضو «لجنة ال50»، المعنية بتعديل دستور 2012 المعطل، في مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، منتصف ليل الإثنين. ولقى «عبد القادر» مصرعه، السبت، في حادث سيارة تشتبه أسرته في كونه جنائيًا، وتم دفنه بعد إحضار الجثمان من القاهرة. وكشف التقرير المبدئي الصادر من الطب الشرعي أن «الإصابات، التي حدثت ل(عبد القادر)، هي تسلخ بفروة الرأس وكسر بالجمجمة وجروح أسفل الذقن وكسور بالضلوع وكسر بالعمود الفقري، ولا يمكن الجزم في وجود شبهه جنائية من عدمة إلا بصدور التقرير النهائي وورود تحريات المباحث الجنائية». كانت عملية تشريح الجثة انتهت في الساعة الثامنة من، مساء الأحد، في القاهرة، وتم استصدار تصاريح الدفن بعدها، ونقل الجثمان إلى مدينة كفر الدوار، لاستكمال مراسم الدفن، بحضور اللواء محمد حبيب، مدير أمن البحيرة. وأعلنت أسرة «عبد القادر» إقامة سرادق لتلقي العزاء، الإثنين، بجوار مسجد السلام في كفر الدوار. من جانبه، قال المهندس أيمن هيبة، عضو مجلس الشورى المنحل، ومسؤول الاتصال السياسي في «تحالف التيار المدني»، إن «هناك حالة من الغضب لدى أسرة الفقيد ومحبيه، نتيجة التجاهل الرسمي للوفاة، وعدم تواجد أي مندوب من الجهات الرسمية، لإنهاء الإجراءات البيروقراطية، التي استغرقت يومًا ونصف، رغم أن الفقيد هو نقيب فلاحي مصر، وهم السواد الأعظم من الشعب، وعضو بلجنة ال50، ويعكس هذا التجاهل لنقيب الفلاحين عند وفاته، تجاهل ملايين الفلاحين على قيد الحياة»، مشيرًا إلى أن مكتب عمرو موسى، رئيس اللجنة، «كان هو الوحيد على اتصال به لمتابعة الإجراءات».
