استعدت الجامعات لاستقبال نحو 2 مليون طالب وطالبة للعام الجامعي الجديد (2013 – 2014)، وسط مخاوف من قيام الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين باحتاجات لإرباك العملية التعليمية. وقال محمد بدران، رئيس اتحاد طلاب مصر، ل«المصري اليوم»، إن طلاب الجامعات سيبتعدون عن التنازع داخل جبهات متعددة بالجامعات، مشيرا إلى أن الاتحادات ملتزمة بخطة أنشطة تبدأ منذ اليوم الأول للدراسة، بحيث يتم استقبال الطلاب الجدد وتعريفهم بجامعتهم وحثهم على المحافظة عليها، إضافة إلى جولات للاتحادات الطلابية على المدن الجامعية لإنهاء مشكلات التسكين منذ أول أيام الدرسة، فضلا عن جمع مقترحات الطلاب حول الدستور الجديد. وفي جامعة القاهرة، قرر الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة، عقد لقاء مصالحة بين جميع طلاب القوى السياسية المختلفة، ومن بينهم طلاب التيارات الإسلامية، الأربعاء المقبل، بحضور عدد من أساتذة الجامعة، بينهم الدكتورة هبة رؤوف، أستاذة العلوم السياسية، وذلك من أجل إنهاء أزمة الاستقطاب السياسي بالجامعة. في المقابل، دعا طلاب «الإخوان» وطلاب «ثوار هندسة القاهرة»، إلى التظاهر في الجامعة للمطالبة بعدم منح الضبطية القضائية للأمن الإداري، والمطالبة بالإفراج عن الطلاب المقبوض عليهم في الأحداث الأخيرة. من ناحية أخرى، انتهت وزارة التربية والتعليم من وضع اللمسات الأخيرة لبدء العام الدراسي، واستقبال التلاميذ في أول أيام الدراسة، سواء تأمين المدارس أو صيانتها. وقالت الوزارة إنها تتابع وصول المصروفات الدراسية لمختلف المدارس لتفعيل تطبيق قرار الإعفاء من المصروفات، الذي أقره مجلس الوزاراء، بالإضافة إلى متابعة وصول الكتب واستعدادات مصانع التغذية والجهات المعاونة لها في توريد الأغذية المدرسية. وأكد الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، أنه يتم العمل على زيادة عدد المصانع المخصصة للتغذية المدرسية من 13 إلى 15 مصنعًا، وأن عدد المدارس المستفيدة من هذا البرنامج حالياً يبلغ 5 آلاف و639 مدرسة على مستوى الجمهورية، مشيراً إلى أن أعداد الوجبات تبلغ 140 مليون وجبة يتم توزيعها على هذه المدارس ويستفيد منها 8.9 مليون طالباً وطالبة. وأكد الوزير أنه أصدر تعليمات صارمة لمختلف المدارس بعدم إقحام السياسة في الدراسة، وإحالة من يتورط في ذلك إلى التحقيق واتخاذ إجراءات مشددة معه.
