تشهد دائرة عين شمس والمطرية منافسة من نوع خاص بين 4 مرشحين على مقعد الفئات فى الحزب الوطنى من أصحاب المدارس الخاصة، هم طارق عبدالمحسن الحلوة صاحب مدارس بورسعيد، وناجح جلال صاحب مدارس مودرن سكول، وإمام الكرداسى صاحب مدرسة الكرداسى، وصلاح غباشى صاحب مدارس الريادة.كان أصحاب المدارس الأربعة قد بدأوا حملاتهم الانتخابية مبكراً بتوزيع الأدوات المدرسية والزى المدرسى مجاناً، ولجأ البعض لتخفيض المصروفات المدرسية، وحاول المرشحون الترويج لأنفسهم من خلال الاجتماع بكبار العائلات فى الدائرة وقيادات الشياخات. وكثف سيد رشدى وسعيد كامل أبوعياش المرشحان على مقعد الفئات، من عقد لقاءات يومية بأعضاء شياخات عين شمس والمطرية لطرح برنامجهما الانتخابى، وقال رشدى ل«المصرى اليوم» إنه حريص على المطالبة باختيار نائب من عين شمس، وأضاف: «لا يوجد مكتب خدمات لأى نائب بمنطقة عين شمس». فيما دافع النائب ميمى العمدة، أقوى المرشحين على مقعد العمال عن نفسه، وقال إن الدائرة بها أكثر من 4.5 مليون نسمة، فإذا استطاع أن يخدم 100 ألف منهم فلن يشعر الباقون بإنجازه، لافتاً إلى أنه وعد فى اجتماع أمانة الحزب بالتبرع ب 25 ثوب قماش للمرشح الذى سيختاره الحزب الوطنى على مقعد العمال، وقال إنه أعلن عن 3 آلاف وظيفة بمصانع السلاب وهايدلينا، ورغم أن الدائرة بها آلاف العاطلين «لكن ماحدش بييجى»- حسب قوله- وأشار إلى أن حملته الدعائية هى الأقل بين المرشحين، وقال: صرفت 4 آلاف جنيه فقط فى انتخابات 2005، «ومش هصرف فلوس أولادى عشان أخدم الناس». من جهة أخرى قال عاطف الأشمونى، مرشح حزب الوفد على مقعد الفئات إنه على استعداد لتقديم الدعم والتنسيق مع مرشح جماعة الإخوان المسلمين فى الدائرة، إذا قررت الجماعة الدفع بالنائب الحالى محمود مجاهد فى الانتخابات على مقعد العمال، لينافس الوفد والإخوان، الحزب الوطنى، على المقعدين. وتشهد الدائرة تحركات مكثفة لمجاهد وسيد جاد الله المحامى عضوى جماعة الإخوان المسلمين، وقال مجاهد ل«المصرى اليوم» إنه وجاد الله فى انتظار القائمة النهائية للجماعة لمعرفة ما إذا كانت ستنافس على المقعدين أم على مقعد واحد. وقال الأشمونى ل«المصرى اليوم» إن كيان الحزب الوطنى بالدائرة «وهمى» وإن مرشحه الذى سيختاره الحزب فى مجمعه الانتخابى أياً كان اسمه لا يقلقه، ويستطيع أن يسقطه فى الجولة الأولى، وإنما يعتبر مرشح الإخوان المسلمين هو المنافس الحقيقى لأن الجماعة تنظيم قوى، ورغم ما تردد عن تراجع شعبيتها فى الفترة الأخيرة فإنها تستطيع تنظيم صفوفها بصورة جيدة. وأضاف الأشمونى أنه على الجماعة أن تدرك أنها بالمنافسة على مقعد الفئات بالدائرة فإنها تختصم المعارضة، وفى حال خوضها المنافسة على مقعد العمال فقط سينسق مع مرشح الجماعة لينجحا سوياً.