مجاور: لا يجوز أن ننشغل بانتخاباتنا عن دعم مبارك «سندنا»

تحولت الجمعية العمومية للنقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج ، إلى مظاهرة للإعلان عن تأييد الرئيس حسنى مبارك، ومبايعته لتولي رئاسة الجمهورية لفترة رئاسة سادسة ورفض وأن يتولي أي مرشح غيره الحكم مادام قادر على العطاء ومستمر في أداء عملة.
وقال حسين مجاور رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أن الاتحاد قرر تعديل موعد انتخاباته العمالية - المقررة عقدها قانونا بالتزامن مع موعد الانتخابات الرئاسية في هام 2011- حتى تتفرغ القيادات العمالية لدعم الرئيس مبارك في الانتخابات.
وأكد أن هذا التعديل يتوافق مع معايير منظمة العمل الدولية ولا يتعارض معه من قريب أو بعيد وعلى العكس فإن بعض التعديلات التي سيتم إبرامها مع تعديل موعد الانتخابات سوف يتلافى ملاحظات المنظمة الدولية عن مصر.
وأضاف: «لا يجوز أن ننشغل بانتخاباتنا عن دعم الرئيس مبارك.. لأنه السند الحقيقي لنا ونحن سنده في هذا البلد.. وسنظل ندعمه مادام قادرا على العطاء ومستمرا بيننا.. لن نقبل بغيره».
وقال إن القيادات العمالية لها رأي أصيل في رئيس الجمهورية لن تتراجع عنه، ولن تقبل بأي شخص غير فاهم لأمور وطبيعة الأوضاع في مصر.
وخلال فعاليات الجمعية العمومية وعلى الرغم من تأييد أعضاءها للرئيس مبارك، إلا أن أعضائها شنوا هجوما حادا على الحكومة بسبب سياساتها «الخاطئة» والتي أثرت سلبا على قولهم على العمال والفلاحين من البسطاء من أبناء هذا الشعب.
وطالب المشاركون بضرورة تعديل السياسات الزراعية في مصر فيما يخص زارعة القطن طويل التيلة، وضرورة استبداله بالقطن قصير التيلة والمتوسط من أجل إنقاذ صناعة الغزل والنسيج والتي تدهورت على حد قولهم بسبب سياسات الحكومة المتضاربة.
وقال سعيد الجوهري رئيس النقابة العامة للغزل والنسيج، ورئيس مؤتمر الجمعية العمومية: إن هذه الصناعة عانت من السياسات الزراعية الخاطئة في مصر وتضررت بسبب الإهمال الشديد من جانب الحكومات المتعاقبة لها، منذ بداية التحول الاقتصادي حتى الآن نتيجة عدم ضخ استثمارات أو تحديث الآلات أو وضع سياسة اقتصادية تخدم الصناعة ولا تهمشها.
وأكد أن صناعة الغزل والنسيج تعاني حاليا من قلة المعروض من الأقطان والغزول بعد رفض الدول تصديرها لمصر، وذلك بجانب ما تعانيه من إغراق المنتجات الأجنبية للسوق المصري.
وأضاف: كنا نزرع ما يزيد عن مليون فدان وننتج ما يقرب من 11 مليون قنطار قطن نستخدم منها 6 مليون في المصانع المحلية، أما الآن فجملة المحصول هذا العام لا تتجاوز 2.5 مليون قنطار فقط.
وشدد على ضرورة وجود إستراتيجية واضحة في مصر للنهوض بهذه الصناعة وإعادة النظر في السياسة الزراعية بحيث يتم زراعة الأقطان قصيرة التيلة والمتوسطة وهى غزيرة الإنتاجية لتوفير المادة الخام للصناعة الوطنية والمربحة في ذات الوقت للفلاح.
وقال إن هذه الصناعة عانت الأمرين بسبب التجاوزات التي حدثت نتيجة تجارة الترانزيت، و في المناطق الحرة الخاصة والعامة التي تستورد المنسوجات لتصنيعها ملابس جاهزة وإعادة تصديرها وهى معفاة من الجمارك وضريبة المبيعات وما صاحب ذلك من تهريب الكثير من هذه البضائع داخل البلاد.
وأنتقد الجوهري غزو المنتجات الصينية للسوق المحلى بشكل خطير وقيام بعض المستثمرين بالتهرب من الجمارك والضرائب عن طريق الفواتير المضروبة التي تسجل بأسعار رخيصة عند الاستيراد لسداد مبالغ ضئيلة مقابل هذه الأسعار المنخفضة.
و طالب الجوهري بضرورة أن يكون صرف دعم الصادرات على القيمة المضافة وليس على كامل الفاتورة باعتبار أن المنسوجات المستوردة لا يجب الحصول على دعم عليها لأنها لم تصنع محلياً.