اتهمت «الجماعة الإسلامية»، الإثنين، حزب النور ب«السطو على دورها في الوساطة بين (التحالف الوطني لدعم الشرعية)، والسلطة المؤقتة في البلاد»، معتبرة أن «النور» لا يمكنه الاتصال أو التحاور مع أي من رموز التيار الإسلامي بسبب اتهامه ب«الخيانة» من قبل غالبية الإسلاميين الداعمين للرئيس المعزول، محمد مرسي، حسب تعبيرها. وقال الدكتور محمد حسان، المستشار الإعلامي ل«الجماعة الإسلامية»، إن «الجماعة هي التي تقود مبادرة حل الأزمة»، نافيا وجود أي دور لحزب النور فيها، مضيفًا: «وجهة نظري الشخصية أنه لا يشرفنا التعامل مع حزب والنور وهو غير مشترك معنا في أي مبادرات». وأضاف «حسان»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أنهم يرفضون التعامل مع «النور» بسبب مشاركته في «خارطة الطريق»، التي أدت إلي عزل مرسي، مشيرًا إلى أن جماعته قدمت مبادرة تهدف إلى وقف نزيف الدماء، والحفاظ علي مكتسبات «ثورة 25 يناير»، لافتا إلى أن المظاهرات ستستمر بجانب كل الفاعليات في الشوارع، «لأنها تمثل ورقة ضغط علي السلطة المؤقتة، لكي تجد حلًا للأزمة، وعدم القبول باستمرار الوضع الحالي»، حسب قوله. وقال «حسان» إن عبود الزمر، عضو مجلس شورى «الجماعة الإسلامية» مفوض للتحاور، ويتحرك بناء علي تفويض من مجلس شورى الجماعة، وذلك بتنسيق مع «تحالف الشرعية»، واصفًا كل ما قيل عن انسحاب «الجماعة الإسلامية» من التحالف ب«محض افتراء»، وقال: «نحن مازلنا متمسكين بالشرعية والحفاظ عليها». من جانبه، قال الدكتور شعبان عبد العليم، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور، إن الحزب «لا يسعى للهيمنة بل يبغى وجه الله ومصلحة التيار الاسلامي». ودعا «عبد العليم» التيارات الإسلامية إلى «الوقوف صف واحد، دون تخوين أحد، وأن (النور) يهدف من المصالحة بناء الوطن وعدم إقصاء أوتهميش التيار الإسلامي». كان الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، أعلن في وقت سابق خلال تصريحات صحفية، إن الحزب ماض في التهدئة، ومنع جر التيار الإسلامي إلى محاولات العنف، «لأن هذا يعنى القضاء على كل مكاسبه، وإبعاده عن المشهد السياسي الحالي».