حقق الزمالك فوزه الأول في دور المجموعات الأفريقي بعد ما يقرب من خمس سنوات، وذلك على حساب أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي، وضرب الزمالك بهذا الفوز عدة عصافير بحجر واحد، حيث أعاد آماله في إمكانية خطف بطاقة تأهل من تلك المجموعة، رغم تذيله لها حاليًا برصيد 4 نقاط بالتساوي مع ليوبار الكونغولي والفارق في الأهداف فقط، ولا يفصله عن المركزين الأول والثاني سوى 3 نقاط فقط، كما ثأر لهزيمته المريرة أمام نفس الفريق قبل أسبوعين، وقدم مباراة جيدة أعادت له الكثير من الثقة المفقودة. - سدد لاعبو الزمالك 9 كرات على مرمى أورلاندو، 5 منها بين القائمين والعارضة، مقابل 6 تسديدات للمنافس، 4 منها بين القائمين والعارضة. - صنع الزمالك 9 فرص حقيقية للتهديف، مقابل 4 فقط لفريق أورلاندو، وهى أقل مباريات الفريق الجنوب أفريقي منذ بدء البطولة، ولولا التسرع أحيانًا أو التعامل الخاطئ مع الفرص لسجل الزمالك مبكرًا وأنهى المباراة. - الجبهة اليسرى للزمالك كانت الأنشط والأقوى والأغزر هجومًا، بتواجد «عبد الملك» فيها، وهو الذي أشعل المباراة في الشوط الثاني، وكان العامل المشترك في أغلب هجمات الفريق عبرها، وظهر «شيكابالا» على فترات ناحية الجناح الأيمن أو في قلب الهجوم ليصنع فرصًا تهديفية أيضًا هو الآخر. - حصل الزمالك على 8 ركلات ركنية، شكل بعضها خطورة حقيقية، حتى تمكن الفريق من استغلال إحداها محرزًا هدف الفوز، وكان هذا مقابل ركنية واحدة فقط لصالح أورلاندو. - وقع لاعبو الزمالك في التسلل 3 مرات مقابل 4 للمنافس، والأخير لجأ لخشونة مبالغ فيها حيث ارتكب لاعبوه 15 خطأ منهم ركلة الجزاء التي احتسبت وتغاضى الحكم عن اثنتين أخريين على الأقل، وحصد لاعبوه 4 بطاقات صفراء مع رأفة كبيرة من حكم اللقاء. - بلغت نسبة استحواذ الزمالك على الكرة 57%، مقابل 43% لصالح أورلاندو، بلغت مداها لدى الأخير في نهاية كل شوط، وإن كان استحواذًا سلبيًا. - أحمد عيد عبد الملك كان أبرز لاعبي الزمالك ونجم المباراة الأول، حيث كان الأغزر تسديدًا على مرمى المنافس «3 مرات»، اثنتين منها بين القائمين والعارضة، وأسكن بإحداهما الكرة الشباك.، كما كان أفضل اللاعبين صناعة لفرص التهديف «3 مرات»، وشارك في أغلب الهجمات الناجحة من الجبهة اليسرى حتى التي حصد منها الفريق ركلة ركنية وسكنت الشباك بفضل «Assist» مميز من عمر جابر بعد صناعته لفرصة أخرى، و كان «شيكابالا» قد سدد مرة واحدة بعيدًا عن القائمين والعارضة، وإن صنع فرصتين تهديفيتين وكانت له بعض التمريرات الإيجابية في عمق دفاع المنافس. - نور السيد وعبد الملك كانا الأغزر في ارتكاب الأخطاء «3 على كل منهما»، وكان محمد عبد الشافي هو أفضل ممرر للكرات العرضية، 4 مرات منها 3 صحيحة. - صلاح سليمان كان الأغزر استخلاصًا للكرات، 19 مرة، وسجل هدف الفوز والنقاط الكاملة ليعوض إخفاقه في التعامل مع هدف أورلاندو الوحيد، وتلاه فتح الله وعبد الشافي، وكلاهما قطع 16 كرة، وكان شيكابالا هو أكثر من فقد الكرة «7 مرات». - عمر جابر، كان الأفضل من حيث دقة تمرير الكرة «93%»، ومن بعده ظهر شيكابالا ثم نور السيد بواقع «89% للأول و87% للثاني»، ورغم تألقه الواضح، إلا أن عبد الملك مرر 10 كرات غير دقيقة منحته نسبة دقة بلغت 78% فقط، ولكنه صحح ذلك كثيرًا في الشوط الثاني. - عبد الواحد السيد نجح في التصدى لثلاث تسديدات، منها واحدة خطيرة جدًا وقريبة للغاية، منقذًا الفريق من هدف ثان قاتل، إلا أنه أخفق في التعامل مع كرة الهدف الأول الصعبة ولم يتوقع تسديدها في الزاوية القريبة ويتحمل نسبة بسيطة من مسؤولية هذا الهدف.