نظم العشرات من ممثلي عدة قوى سياسية وحقوقية، الخميس، وقفة أمام السفارة التركية، تنديدًا بتطاول رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، على شيخ الأزهر، الإمام أحمد الطيب، مؤكدين أن «شيخ الأزهر لا يمثل مصر فقط وإنما العالم الإسلامي بأكمله». وهدد المتظاهرون خلال الوقفة التي دعت إليها منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان بمقاطعة المنتجات والسياحة والمسلسلات والأفلام التركية، فضلاً عن مطالبة الدول العربية بسحب استثماراتها من تركيا ودعوتها لعقد مؤتمر إسلامي بالسعودية لمناقشة تجميد عضوية تركيا في «المؤتمر الإسلامي»، حال عدم تقديم أردوغان اعتذارًا رسميًا للشعب المصري بأكمله وشيخ الأزهر خلال 48 ساعة. وردد المشاركون في الوقفة هتافات من بينها «عاش الأزهر الشريف»، و«عاش شيخ الأزهر»، و«مسلم ومسيحي إيد واحدة»، و«لا للإرهاب التركي»، فيما رفعوا أعلام مصر على باب السفارة وعليها شعار «الهلال والصليب»، تأكيدًا للوحدة الوطنية للشعب المصري. وقام عدد من الشباب برفع أحذيتهم على لافتة السفارة التركية بالقاهرة، وقال أحدهم: «دول تنظيم دولي وسقوطهم في مصر يعني سقوط (أردوغان)، ومش هيقعدوا فيها تاني». وقال المستشار نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، منسق الوقفة، إن «هذه الوقفة جاءت غضبًا وتنديدًا بتصريحات (أردوغان) بحق الشيخ المحترم الإمام أحمد الطيب، ونحن اليوم نوجه رسالة للشعب التركي مفادها أن شيخ الأزهر لا يمثل مصر فقط بل العالم الإسلامي بأكمله، ونمهله 48 ساعة لتقديم الاعتذار لشعب مصر وشيخ الأزهر، وإلا سنقاطعهم تمامًا». ووزع «جبرائيل» بيانًا أصدره «الاتحاد المصري لحقوق الإنسان»، أعلن فيه إدانة كل القوى المشاركة ل«تطاول» رئيس الوزراء التركي على «قامة كبيرة وشيخ جليل وقيمة رفيعة»، ليس على مستوى مصر فحسب وإنما على مستوى العالم العربي والإسلامي، وهو الشيخ «الطيب» الذي يمثل «الوسطية والتسامح والاعتدال». وشدد البيان على أن «شعب مصر بمسلميه وأقباطه لن يقبل التطاول على شيخ الأزهر»، مؤكدًا أن «غضب الأقباط على هذه الإهانة هو قدر غضب أشقائهم المسلمين»، لافتًا إلى أنه بعد انتهاء مهلة الاعتذار «سيتم الدعوة لعقد اجتماع عاجل لمنظمة المؤتمر الإسلامي في الرياض، لبحث تجميد عضوية تركيا بها». شارك في الوقفة عدد من القوى السياسية والجهات الحقوقية منها: «اتحاد شباب الثورة، وحملة (تمرد)، وشباب حزب الدستور، ومجلس شباب الثورة، ومركز الكلمة لحقوق الإنسان، والحزب الدستوري الحر، وتيار الاستقلال، وجمعية الشبان المسيحيين».
