ذكر المسؤول في الاتحاد الأوروبي عن منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط، برناردينو ليون، في تصريحات لمركز كارنيجي للأبحاث، فرع أوروبا، أن الرئيس المعزول محمد مرسي لم يفهم الطريقة التي تدار بها البلاد، وفشل في بناء الثقة خلال فترة حكمه، مضيفًا: «ويتمثل خطأه في عدم جمع كل الأطراف السياسية معًا». وكشف «ليون»، الذي حضر مع كاثرين آشتون، ممثل الاتحاد الأوروبي عن السياسة الخارجية، لقاءات مع مرسي خلال هذا العام لإقناعه بضرورة انخراط جميع الأطراف في العملية السياسية، أنه ظل يشرح للرئيس المعزول فلسفة عملية التحول السياسي، وأن الأمر سيستغرق سنوات وليس أسابيع، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي أعلن استعداده للمساعدة في ظل ظروف معينة. على الجانب الآخر، يرى «ليون» أن «الجيش يبدو أنه لم يفهم أو يستوعب أن المجتمع يعاني من انقسام حاد، وهو ما يحتاج أن يدركه»، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي لديه قلق عميق جراء الانقسام المتزايد، والعنف في مصر، مضيفًا: «والمسألة الأساسية تدور حول كيفية التغلب على هذا الاستقطاب». ولفت «ليون» إلى أنه فيما يعتقد أن الجيش إن فرض ما يشبه نظامًا في البلاد عقب الإطاحة بالرئيس المعزول، إلا أن الخوف الأكبر للاتحاد الأوروبي يتمثل في الانقسام العميق الذي يمر به المجتمع، حيث يعتقد دبلوماسيون أنها يمكن أن تتحول إلى حرب أهلية». وذكر المسؤول في الاتحاد الأوروبي أن «النظام الذي يفرضه الجيش بعد مرسي ليس حقيقيًا، ويدوم فقط على المدى القصير»، مستطردًا: «إنهم لا ينظرون لما يحدث على المدى الطويل»، مشيرًا إلى أن الأموال الذي تدفعها دول مثل السعودية والإمارات لدعم الاستقرار في مصر تستخدم في دفع الإعانات الحكومية، وأنها ستكون بلا جدوى، لأنها لن تساعد على استقرار البلاد على المدى الطويل»، مضيفًا: «الجيش واهم إذا كان يعتقد أن الاستثمارات ستتدفق على البلاد، والسياحة سوف تسترد عافيتها».
