أغلقت عشرات المصانع في 6 أكتوبر والمنطقة الصناعية بأبو رواش أبوابها، ومنحت للعمال إجازات مفتوحة لحين استقرار الأوضاع الأمنية، فيما أعلنت بعض الشركات الكبرى وقف إنتاجها وإغلاق مصانعها. وأكد مستثمرون انخفاض الإنتاج بنحو 50% على الأقل، طوال فترة حظر التجول، وهروب العديد من المستثمرين، وشن العديد منهم هجوما شديدا على سياسة الحكومة الحالية والسابقة، واتهموهما بالعجز والفشل في حل الأزمات الداخلية والخارجية، مؤكدين إنها فشلت في تحرير الاقتصاد، وزادت من معاناة المستثمرين، وتسببت في إغلاق العديد من المصانع، مشددين على ضرورة عودة الأمن والاستقرار إلى البلاد. وتوقع محمد المنوفي، رئيس جمعية مستثمري مدينة السادس من أكتوبر السابق، إنخفاض معدل الإنتاج بمصانع المدينة طوال فترة حظر التجول بنسبة 50%، بسبب قيام المصانع بإلغاء الوردية الثانية والثالثة وانصراف العمال مبكرا للوصول لمنازلهم. وأشار إلى تأثر حركة نقل البضائع بشكل كبير، بسبب خوف أصحاب المصانع على بضائعهم، وارتفاع تكاليف النقل، وقطع الطرق، وتأثر مواني التصدير، لأفتا إلى أن محافظات الصعيد والأسكندرية ستصاب بالشلل حيث تضطر السيارات للمبيت أثناء فترة الحظر. وأوضح أن الاعتصامات والاحتجاجات خلال الأشهر الماضية زادت من معاناة القطاع الصناعي. وقال حمدي رضوان، مستثمر، إن الأوضاع الاقتصادية تسير من سيئ إلى أسوء، مشيرا إلى تدهور الحالة الإقتصادية وتعرض المصانع لخسائر هائلة، بسبب قلة ساعات العمل، وتأجيل الشيكات، وارتفاع تكاليف النقل، ونقص المواد الخام. وانتقد محمد عبد الفتاح، مستثمر، أداء الحكومة، وعدم قدرتها على حل مشاكل الإقتصاد المصري، في ظل المنافسة الشرسة من دول أخرى بالإضافة إلى القيود المفروضة على المستثمرين، مما أدى إلى تعثر العديد منهم، وإغلاق العديد من المصانع. وأشار على سعيد، مدير إحدى الشركات في أبو رواش، إلى أن حظر التجوال يبعث الخوف في قلوب أصحاب المصانع، والتجار والمستوردين، ويؤثر على التصدير والالتزام بالعقود مع العملاء، بالإضافة إلى إغلاق البنوك أبوابها مبكرا. وأكد حمدي عبد العزيز، عضو غرفة الصناعات الهندسية، قيام عدد من المصانع الكبرى بإغلاق مصانعها بسبب نقص المواد الخام وخطورة الطرق.