قال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، السبت، إن مصر تراجع الموقف التركي بشكل مستمر، مضيفًا: «إذا وجدنا تجاوزا متزايدا فسيتم الرد عليه بشكل حازم وحاسم». وأشار «عبد العاطي»، في مداخلة هاتفية على قناة «الحياة»، إلى أن وزير الخارجية، نبيل فهمي، اجتمع بسفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن المعتمدين في القاهرة«الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين»، السبت، لشرح حقائق الأوضاع لهم حول المشهد السياسي في مصر. وكان «عبد العاطي»، حسبما نشرت الصفحة الرسمة لوزارة الخارجية على «فيس بوك»، أوضح أن وزير الخارجية تحدث مع سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن حول «الأعمال الإجرامية العشوائية، التي تقوم بها جماعات مسلحة من ترويع للمواطنين، واعتداء على الكنائس ودور العبادة والمنشآت العامة والمراكز الحضارية والمستشفيات، والتي تعد تصعيدا خطيرا من جانب الطرف الآخر ضد الدولة والمواطنين». وذكر «عبد العاطي» أن «فهمي» انتقد بشدة صمت المجتمع الدولي عن إدانة وشجب هذه الأعمال الإجرامية، التي تخرج تماما عن نطاق السلمية، مضيفا أن «هذا الصمت غير المبرر إنما يشجع هذه الجماعات الإرهابية في الاستمرار في أعمال العنف والقتل»، وأن مسؤولية أي حكومة تحترم شعبها هو توفير الأمن للمواطنين وفرض النظام العام في إطار القانون، كما طالب «فهمي» الدول الأجنبية بضرورة الرد بشكل فوري على هذه الأعمال الإجرامية، وتوجيه رسائل قوية للطرف، الذي يرتكبها للتوقف الفوري عنها، مؤكدا رفض مصر الكامل للتدويل أو التدخل في الشان المصري. وأضاف «عبد العاطي» أن «فهمي» شدد على التزام مصر بالنظر للأمام من خلال تنفيذ خريطة الطريق بأسرع وقت ممكن قبل وقف العنف لبناء ديمقراطية عصرية حقيقية. وقال «عبد العاطي» إن السفراء الأجانب كرروا الإعراب عن القلق تجاه تطورات الأحداث في البلاد، وأكدوا حرص دولهم على دعم تنفيذ «خارطة الطريق». من ناحية أخرى، أشار «عبد العاطي» إلى أن وزير الخارجية أمر بمتابعة الأمر في مدينة بني غازي الليبية، بعد الانفجار، الذي ألحق أضرارًا بواجهة القنصلية المصرية في المدينة. وأضاف: «الانفجار كان شديدًا وحطم واجهة السور الخارجي لمبنى القنصلية، ومن ثم تناثرت قطعع الزجاج، والوزير اطمأن على العاملين بالقنصلية، وتم التنسيق مع السلطات الليبية لتشديد إجراءات الأمن مع تعقب الجناة»، مؤكدًا أنه لا خسائر في الأرواح.
