جدد «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب»، الأحد، تأكيده على مشروعية اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وغيرهما من الاعتصامات في ميادين مصر، وعلى كون الاعتصام بهذه الصورة حقا مشروعا لا يملك أحد سلبه من أبناء الشعب المصري، داعيا جموع الشعب للنزول الجمعة المقبلة تحت شعار «جمعة فضح الانقلابين». وأصدر التحالف البيان رقم «60»، والذي أكد فيه أنهم فتحوا أبوابهم لجميع المنظمات الحقوقية والوفود الدولية للتحقق من سلمية الاعتصام، دحضا للأكاذيب التي يرددها الانقلابيون ليل نهار على مدار أربعين يوما دون أن يفلحوا في استخراج دليل واحد يعضد افتراءاتهم، ولا يزال الباب مفتوحا لأي جهة تزورنا مشكورة بهدف التأكد من سلمية الاعتصام في أي لحظة ودون سابق إنذار، بحسب قولهم. وتابع: «لقد أربكت اعتصامات الثوار في ميادين الحرية الانقلابيين أيما إرباك، فشنوا تلك الحملة على رابعة والنهضة، بينما غضوا الطرف بالكلية عن ميدان التحرير ومحيط الاتحادية، في تناقض بشع مفضوح، وصار اعتصاما رابعة والنهضة مهددّين بالفض بالقوة في أي لحظة، بينما تحمي قوات الأمن ميدان التحرير ومحيط الاتحادية وليس فيهما إلا بضعة خيام ونحن لا نؤمن بالحشد في الشوارع كوسيلة لحسم الخلاف السياسي، ولا نؤمن إلا بصناديق الاقتراع». وأعرب التحالف عن تحديه لما وصفوهم ب«الانقلابين» قائلا: «إننا نتحدّى الانقلابيين بما يلي أن يخلّوا بيننا وبين ميدان التحرير ومحيط الاتحادية الجمعة المقبل، 16 أغسطس، ليتظاهر مؤيدو الشرعية سلميا في نفس المكانَين الذين تظاهر فيهما الناس في 30 يونيو، وتم تصوير حشودهم، واستُنِد إلى ذلك في اتخاذ القرارات الانقلابية في 30 يوليو، ونعدهم بأن يروا من الجموع ما لم تره أعينهم من قبل، بل وما لن تحيط به كاميرات طائراتهم، فليثبتوا لنا صدق رغبتهم في الانحياز للإرادة الشعبية كما زعموا مرارا من قبل».