استمعت نيابة العمرانية، برئاسة مدحت مكي، إلى أقوال عامل كاوتش اتهم زوجته بتلقي أموال من جماعة الإخوان المسلمين، مقابل استغلال طفلهما في التظاهر بميدان رابعة العدوية وهو يحمل الكفن، لتأييد الرئيس المعزول محمد مرسي، كما أمرت النيابة باستدعاء الزوجة وطلبت تحريات المباحث العامة حول الواقعة. وقال رمضان محمد علي أحمد، عامل كاوتش، أمام هيثم عقبي، وكيل أول النيابة، إنه فوجئ من خلال شاشات التليفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي بصور نجله، الذي يبلغ من العمر 12 عاما، بينما كان يتظاهر مع والدته «شيماء. غ»، ربة منزل، وهو يرتدي الكفن ويردد عبارات لا يفهمها من بينها: «يا نجيب حقهم يا نموت زيهم»، في إشارة إلى ضحايا أحداث النصب التذكاري والحرس الجمهوري بمدينة نصر. وتابع الزوج في أقواله، أنه كانت هناك خلافات بينه وبين زوجته قبل عيد الفطر، وعلى إثرها ذهبت الأخيرة إلى بيت أهلها، وبعدها اصطحبت نجله إلى ميدان رابعة العدوية دون علمه، وبسؤاله لابنه تبين أن والدته دائما ما تأخذه إلى الميدان وتردد عليه عبارات أنه سيكون مشروع شهيد في المستقبل من أجل نصرة الدين. كما أكد الطفل لوالده، بحسب أقوال الأب، أن أمه تعطيه أموال، مؤكدا أن زوجته تتلقى الأموال من جماعة الإخوان المسلمين، بغرض استغلال نجله في أعمال اعتبرها «غير مشروعة»، وحرر المحضر رقم «4787» إداري قسم الطالبية، وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.
