أكد رئيس الوزراء في حكومة حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في قطاع غزة، إسماعيل هنية، الخميس، أن حركة «حماس» لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وطالب مصر برفع الحصار المفروض على قطاع غزة وفتح معبر رفح للمسافرين والبضائع. وقال «هنية» نائب رئيس المكتب السياسي ل«حماس» في خطبة عيد الفطر في ملعب اليرموك وسط غزة: «نحن نعايش هموم الأمة، ولنا مواقفنا مما يحدث فيها، ولكن لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وهذا شيء واضح برهنا عليه خلال السنوات الطويلة». ودعا رئيس حكومة «حماس» في قطاع غزة السلطات المصرية إلى إعادة فتح معبر رفح الحدودي بشكل طبيعي لدخول الأفراد والبضائع، معتبرا أن «الأنفاق (بين مصر وقطاع غزة) هي عمل استثنائي لكسر الحصار». من جانب آخر، رحب «هنية» بأي خطوة للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال «شريطة أن يكون ذلك دون مقابل أو تنازل عن الحقوق والثوابت». وقال «نرفض التسوية والعودة للمفاوضات، وعلى السلطة ألا تضع كل البيض الفلسطيني في سلة التسوية الهامدة التي مضى عليها أكثر من 20 عامًا، فهذا النهج لا يحقق لشعبنا إلا مزيدًا من التيه، وللاحتلال مزيدا من التهويد والاستيطان». وأكد «هنية» بمناسبة عيد الفطر «ما زلنا نصر على تحقيق المصالحة وما زلنا نتمسك بإنهاء الانقسام». وكانت العلاقات بين مصر وحركة «حماس» ساءت بعد الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي. وفي السادس والعشرين من يوليو، أدانت حركة «حماس» قرار القضاء المصري حبس الرئيس المخلوع مرسي بتهمة «التخابر مع حماس»، متهمة السلطات المصرية الحالية «بالتنصل من القضايا القومية»، وعلى رأسها قضية فلسطين. وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم «حماس» في غزة إن «حماس تدين هذا الموقف لأنه ينبني على اعتبار أن حماس حركة معادية». وقامت السلطات المصرية بحملة واسعة لإغلاق الأنفاق بين مصر وقطاع غزة، ما أدى إلى أزمة حادة في الوقود في القطاع وارتفاع ثمن ما توافر بكميات شحيحة في السوق السوداء. ويعتمد القطاع المحاصر منذ منتصف 2006 على مئات الانفاق المنتشرة على الحدود مع مصر في تهريب البضائع والمواد الغذائية والوقود.