أعلنت حركة «إخوان بلا عنف» توجه عدد من أعضائها إلى ميداني رابعة العدوية والنهضة، ل«فتح طريق من التفاوض حقنا للدماء»، مشيرة إلى أنه تم إقناع عددًا كبيرًا من شباب المحافظات بمغادرة الميدانين خلال الأيام المقبلة طواعية «حقنا للدماء التي تسيل من شباب جماعة الإخوان المسلمين. وأضافت «إخوان بلا عنف» في بيان أصدرته، الجمعة، أن ذلك يأتي استكمالا للتحركات الرامية إلى إحداث أفق أوسع للحوار الجاد القائم على المصالح العليا للوطن، الذي يعيش فيه الجميع على قدم المساواة، معلنة توزيع العديد من المنشورات، التي تهدف إلى «إعادة المراجعات لسياسات التنظيم، والكشف عن الأخطاء، التي ارتكبتها قيادات الإخوان، والتي أدت إلى الوضع الراهن». وأعربت الحركة عن تعهدها ببذل الكثير من المجهودات ل«فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالطرق السلمية، بدلا من الحلول الامنية التي تؤدي إلى مزيد من الاحتقان وإسالة الدماء»، حسب قولها. من جانبه، قال أحمد يحيى، منسق «إخوان بلا عنف»، إنه تم التواصل مع عدد من شباب الجماعة في الميادين، الجمعة، وتم توزيع بيانات نعرفهم فيها بأخطار الاستمرار في الاعتصام، وأنهم سيكونوا هم كبش الفداء لقيادات الجماعة، كما طالبناهم بضرورة فض الاعتصام، والاستماع لصوت العقل. وأضاف «يحيى» ل«المصري اليوم»: «كما تم توزيع بيانات تضمنت أخطاء المرحلة السابقة، والأخطاء التي وقع فيها قيادات الجماعة، وطالبنا الشباب بضروة عدم الاصطدام بالشعب وارتكاب أي أعمال عنف»، كاشفًا «عدم وجود أغلب قيادات الجماعة في الميدان، نظرا لأن اغلبهم هارب من قرارت الضبط والإحضار، وأن الأعداد ستقل خلال الفترة المقبلة»، حسب تعبيره. وفي السياق نفسه، أعلن عدد من شباب «الإخوان» تشكيل تحالف ل«فض اعتصام رابعة، يضم شباب الجماعة من مختلف المحافظات»، لافتين إلى أنهم يرفعون عددًا من المطالب على رأسها «فض اعتصامي النهضة ورابعة». وأصدر الشباب، الذين رفضوا ذكر أسمائهم خوفا من قيادات الجماعة، بيانا، الجمعة، تحت عنوان: «واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا»، طالبوا خلاله ب«ضرورة فض اعتصام رابعة، خوفا من إسالة مزيد من الدماء في ظل تفويض الحكومة للداخلية بفض اعتصام رابعة والنهضة». وتابع البيان: «تشكيل هذا التحالف يتكون لدعم أهلنا في رابعة، والحفاظ على مصلحة بلدنا الحبيبة، وحفاظا على تاريخ الجماعة وبناء المستقبل مع إخواننا من فئات الشعب العظيم، والحفاظ على الجيش المصري درع الوطن وسيفه ولم الشمل، بعدما تبين لنا أن الأيام المقبلة من سياسات قيادتنا الجاهلة، الذين يريدون المزيد من الدم ولا يكتفوا بما حصل ويستمرون في جهلهم، لا تكون ساترًا لهم في الخروج الآمن والهروب من الواقع». وأوضحوا بقولهم: «اقررنا نحن تحالف شباب الإخوان مطالبة قيادات الجماعة بفض الاعتصام في أسرع وقت ممكن، على أن نمهل قيادتنا مدة لا تزيد عن أسبوع لفض الاعتصام، مطالبين بضرورة تسليم المطلوبين أمام القضاء المصري، ليتبين ما لهم وما عليهم في حق الشعب المصري». وأكد الشباب، الذين رفضوا ذكر أسماءهم في البيان، أنه في حالة عدم الاستجابة ل«مطالبهم الشرعية وفض الاعتصام، سيكشفون عددًا كبيرًا من الحقائق، وسنكشف مالنا وما علينا في حق الشعب المصري»، حسب قولهم. وقال الشباب في بيانهم إن هذه المطالب تأتي «حقنا للدماء، وأنهم مازالوا أعضاء بجماعة الإخوان، وأن عدم إعلانهم عن أسمائهم جاء خوفا من بطش الجماعة، وأن إعلانهم عن أسمائهم سيكون في حال استمرار الجماعة على سياساتهم، خاصة بعد اكتشافهم أن مواصلة الجماعة للاعتصام تأتي لأجل أهدافهم في مزيد من الدم، لتوفير غطاء سياسي لقيادات الجماعة وتحقيق خروج آمن على حساب إسالة الدماء من الطرفين، والتي أغلبها من شباب الإخوان بالمحافظات».