أكد اللواء محمد شعراوى، محافظ البحيرة، تأييده الرئيس مبارك، حال إعلان ترشحه فى انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، بسبب الإنجازات التى تحققت فى عهده بجميع قرى ونجوع مصر. أضاف «شعراوى» فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» لو أن جمال مبارك أمين لجنة السياسات فى الحزب الوطنى قرر الترشح فى الانتخابات المقبلة فإنه سيكون معه ونفى أن تكون زيارة «جمال» الأخيرة للمحافظة، لها أبعاد انتخابية أو علاقة ب«التوريث» كما ردد البعض. وأوضح أن الزيارة كانت تستهدف متابعة العمل التنفيذى فى المحافظة إلى جانب الوقوف على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وحال الشوارع والقرى والبنية التحتية، موضحاً أن الزيارة كانت مفاجئة له شخصياً، ولم يتم اتخاذ ترتيبات مسبقة لها، من جانب المحافظة. وتابع أن المحافظة تعتزم إنشاء مشروع لإقامة مركز تجارى على مساحة 100 فدان، بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة، بهدف تنمية الاستثمار وخلق فرص عمل للشباب. وقال إنه يعمل من خلال منهج يستهدف تطبيق اللامركزية، لتنمية القرى الفقيرة بالتعاون مع الجمعيات الأهلية، التى تكافح الفقر وتمحو الأمية، إضافة إلى دعم القرى الفقيرة اجتماعياً، من خلال القروض الصغيرة ومتناهية الصغر. واستطرد «شعراوى» أنه تمت السيطرة على مشكلة تكرار انقطاع التيار الكهربائى فى المحافظة، بعد أن تم وضع خطة، بالتنسيق مع وزارة الكهرباء بتخفيف الأحمال فى الشوارع والمبانى الحكومية، خاصة فى أوقات الذروة، وأن الحالات التى كان يتم فيها التخفيف، كانت لا علاقة لها بالخدمات والمرافق العامة كالمستشفيات ومحطات المياه. وحول برنامجه اليومى قال إنه عادة يبدأ يومه بجولات ميدانية، لتفقد مشروعات جار تنفيذها أو المرور على بعض المواقع الخدمية بالمحافظة، خاصة أن هذه الجولات تزيد التحامه بالجماهير والتعرف على مشاكلهم بعيداً عن الغرف «المكيفة». وأضاف: من خلال هذه الجولات أراقب أداء الجهاز التنفيذى والمدارس والمستشفيات والوحدات المحلية، لأن ذلك يعطى المحافظ صورة كاملة عن مستوى الأداء فى المحافظة. وعن مشكلات المحافظة قال «شعراوى»: البحيرة محافظة كبيرة وتتميز بتنوع أنشطتها وبالتالى مشكلاتها التى تختلف من مركز إلى آخر. وأوضح أنه يدرس مشكلات كل منطقة على حدة، تمهيداً لوضع خطط التطوير، وحول أولوياته كمحافظ، فى الفترة المقبلة، قال: «أولوياتى تبدأ بتشجيع الاستثمار وخلق فرص العمل ولدى أكثر من منهج، مثل تشجيع المناطق الصناعية الموجودة بالمحافظة، خاصة فى مدينة كفر الدوار، المتخمة بصناعة النسيج، والتى سيتم تطويرها، فى الفترة القليلة المقبلة. وحول دور الجمعيات الأهلية قال «شعراوى»: لدينا منهجية جديدة، هدفها تفعيل دور المجتمعات الأهلية فى التنمية وخدمة المجتمع، وهى منظومة جديدة بدأت ب16 قرية، بتمويل من المحافظة، لإقامة قرى صديقة للبيئة، من بين 82 قرية مستهدفة فى المحافظة، إلى جانب أن المحافظة أنشأت مكتباً استشارياً، لمتابعة أداء الجمعيات الأهلية. وحول دور المحافظة، فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، قال: «إن المحافظة لن تتدخل فى سير العملية الانتخابية لصالح أى مرشح والنزاهة وتاريخ المرشح من أهم عناصر اختياره إضافة إلى شعبيته وقبول الناس له». وأكد أن مصر تمر حالياً بحالة حراك سياسى وشفافية غير مسبوقة، تعكس عدم رغبة النظام فى التراجع عن الحريات. وأضاف «شعراوى»: نواجه أى محاولات لتجريف الأراضى الزراعية فى المحافظة بمنتهى الحسم ولدينا لجاناً تتابع قضية «التجريف» ومن يخالف سيكون عقابه فورياً. وعن تواجد «الإخوان المسلمين» بقوة فى المحافظة، قال: "الجماعة لم تقدم أى خدمات للمواطنين فى الوقت الذى تمكنت فيه الحكومة من تحقيق الكثير من الإنجازات، التى يلمسها المواطن، ومنها مشروعات الرى والصرف الصحى والإسكان والتشغيل والصناعة، والإسلام ليس حكراً على أحد لذا أرفض تداخل الدين فى السياسة". واستطرد: "النائب المفيد لدائرته هو من لديه المقومات والسمات الشخصية التى تؤهله لهذا المنصب، فالنائب وظيفته العطاء وليس الحصول على (المقعد) إلى جانب أن يكون لديه وعى سياسى بقضايا الوطن والقضايا المحلية وأن يتواصل مع دائرته باستمرار وتلبية احتياجات أبنائها".
