قال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، إن «الفيديو المسرب لبعض القوى المدنية فضح الروح العدائية والإقصائية التي يحملها هؤلاء تجاه المخالف، وكذلك عدم قبولهم الآخر، وبذلك اتضح زيفهم وخداعهم». وكان نشطاء تداولوا فيديو لاجتماع عدد من القوى المدنية ناقش تعديل الدستور، وتضمن هجوما حادا استهدف أحزاب التيار الإسلامي، ومنها حزب النور السلفي، حيث أكد المجتمعون على أن «مصر دولة علمانية». وقال «مخيون» في بيان صحفي، الثلاثاء، إن «متطرفي العلمانيين منعزلون عن الشعب المصري ولا يعرفون طبيعته»، لافتا إلى أن «هذا الشعب متدين رغم أنوفهم، محبا لدينه يدافع عن هويته ولا يمكن أن يفرط فيه». وأكد «مخيون» أن «الجماهير التي خرجت يوم 30 يونيو لم تخرج ضد الإسلام أو الهوية ولم تخرج من أجل تغيير الدستور، وإنما خرجت من أجل مطالب سياسية واقتصادية ومعيشية، فإذا بهؤلاء ينتهزون الفرصة ويركبون الموجة ويفرضون أنفسهم أوصياء على الشعب دون أنه يفوضهم أحد». وقال «مخيون» إن «هذا اللقاء يؤكد عدم احترام هؤلاء القوم لإرادة الشعب بل احتقارهم لها، ففي الوقت الذي يمجدون فيه دور الجيش في استجابته لإرادة الشعب يطالبون بإلغاء دستور تم الاستفتاء عليه وحاز على موافقة أغلبية الشعب», مؤكداً على أنه في نفس الوقت «يوضح بجلاء مصداقية حزب النور وأنه لم يفرط في الدفاع عن الهوية والشريعة، ولن يفرط إن شاء الله، ويؤكد أن وجودنا لم يكن لمطامع شخصية أو حزبية أو صفقات كما يدعي البعض، وإنما من أجل الحفاظ على مكتسبات ثورة 25 يناير وأهمها دستور 2012 وكذلك عدم المساس بمواد الهوية والشريعة والدستور». وحذر «مخيون» من مغبة فرض تيار معين لم يتم انتخابه من الشعب رؤيته على الدستور وكذلك انفراده بإرادة البلاد مع إقصاء الآخرين، فإذا حدث هذا فسوف يزداد الانقسام المجتمعيسن ونظل ندور في حلقة مفرغة لن نخرج منها. على حد قوله .
