كشفت تحريات أجهزة الأمن بالجيزة، الثلاثاء، حول اشتباكات ميدان الجيزة، التي أسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة العشرات، أن مجموعات ملثمة ترتدي أفرادها عصابة سوداء على الرأس، اعتلت كوبري الجيزة المعدني، أثناء الأحداث، وبدأت في إطلاق الأعيرة النارية من بنادق آلية وخرطوش تجاه ميدان الجيزة والشوارع المتفرعة منه، حسبما ورد في التحريات. وأفادت التحريات أن الاشتباكات اندلعت بعد قيام آلاف من أنصار الرئيس المعزول، بالتوجه من ميدان نهضة مصر، إلى ميدان الجيزة، ومسجد الاستقامة، وتوزيعهم للمنشورات، وإغلاق الميدان وشل الحركة المرورية والتعرض للسيارات والمارة والأهالي. وأضافت التحريات أن الاشتباكات التي استمرت حتى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، أسفرت عن مقتل 7 أشخاص، بطلقات نارية، بالرأس والعين والصدر، بواقع 6 قتلى من جانب الأهالي وواحد من جانب أنصار المعزول، وإصابة 38 آخرين، من الطرفين تم نقلهم إلى مستشفيات أم المصريين وبولاق الدكرور وقصر العيني. وقال اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إن أجهزة الأمن دفعت بفرقة عمليات خاصة بالتنسيق مع القوات المسلحة، وعدد من «ميكروباصات» الشرطة المدرعة، والمصفحات للفصل بين أنصار الرئيس المعزول، وأهالي منطقة ميدان الجيزة، في الاشتباكات التي اندلعت في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء. وأضاف «الشرقاوي» في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، الثلاثاء، أن مشادات كلامية نشبت بين أنصار مرسي، بعد انتهاء صلاة القيام بمسجد الاستقامة، بسبب إغلاق المؤيدين لميدان الجيزة، أمام حركة مرور السيارات، وأن المشادات تطورت، بقيام الطرفين بتراشق الحجارة، ثم إطلاق النيران، من أسلحة الخرطوش والأسلحة الآلية، من أطراف الشوارع الجانبية، ومحيط مسجد الاستقامة وأعلى كوبري الجيزة، وأسفرت عن وقوع قتلى وإصابات.
