هددت نقابة الفلاحين بالتظاهر أمام بنك التنمية والائتمان الزراعي، احتجاجًا على استمرار علاء سماحة رئيسًا للبنك، قائلة إنه ساعد جماعة الإخوان المسلمين في السيطرة على مفاصل البنك وتعيين قيادات فيه تنتمي للجماعة ومن خارج الهيكل الإداري للبنك، بدلا من العاملين. واستنكرت النقابة رفض رئيس البنك التعاون مع وزير الزراعة، معتبرة أنه «يسعى لتحويل البنك إلى استثماري بدلا من خدمي». وطالب محمد عبد القادر، نقيب الفلاحين، فى تصريحات صحفية الأحد، الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة بإقالة رئيس البنك، متهما إياه بالتسبب في «حدوث خسائر علي مدار 3 شهور ماضية تصل لأكثر من 660 مليون جنيه بما يخل بالموقف المالي للبنك». وشدد على أنه في حالة التراجع عن إقالة رئيس البنك «سيخرج ملايين الفلاحين للاحتجاج أمام ديوان عام الوزارة ومقر البنك في شارع نادي الصيد للمطالبة بتحقيق هذه الأهداف» . وقال «عبد القادر» إن «علاء سماحة» حول البنك إلى «جباية» الأموال وليس لمساعدة الفلاح في تمويل المشروعات الزراعية بما يحقق تطوير القطاع الزراعي، مشيرا إلى أن سياساته أخلت بالدور الأصيل للبنك في تقديم تسهيلات ائتمانية للقروض الزراعية بدلا من توجيه المحفظة الائتمانية للبنك لصالح القروض الاستثمارية التي ترتفع فيها نسبة التعثر وتهدد المستقبل الاجتماعي للفلاح المصري. وأضاف نقيب الفلاحين أن رئيس بنك التنمية الزراعي تورط في إلغاء خطط البنك التي استهدفت حماية الفلاحين وتحسين أوضاعهم الاجتماعية من خلال مشروعات القروض متناهية الصغر ومشروع المدن الزراعية لحل مشاكل التسويق الزراعي، لافتا أن إلغاء هذه المشروعات تسبب في خسارة مصر لأكثر من 500 ألف فرصة عمل في هذه المشروعات في حالة تنفيذها.
