تجددت أزمة الكتب الخارجية، بعد اختفائها فى بعض المحافظات فور طرحها بالمكتبات خلال الأيام الماضية، إضافة إلى عدم موافقة وزير التربية والتعليم على منح تراخيص بطبع كتب الصفين السادس الابتدائى والثالث الإعدادى «المطورة». وبدأت مكتبات الفجالة فى تعليق أوراق على أبوابها من جديد، ولكن هذه المرة لتؤكد عدم وجود كتب خارجية للصفين السادس الابتدائى والثالث الإعدادى، بالرغم من بيع بعضها لكتب دارى نشر خاصة فى الرياضيات والدراسات الاجتماعية. وبالرغم من تواجده بالمستشفى لإجرائه عملية استئصال المرارة، فإن الدكتور الوزير أحمد زكى بدر، نفى صدور أى تراخيص للكتب الخارجية الخاصة بكتب الصفين السادس الابتدائى والثالث الإعدادى، مشددا على أن الكتب التى تم طرحها فى الأسواق لدارى نشر فقط لهذه الكتب تحتوى على أخطاء، وأن الوزارة غير مسؤولة عنها، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال هذه الكتب. واضطرت دور النشر الكبرى التى حصلت مؤخراً على التراخيص من الوزارة إلى الاستعانة بمطابع قطاع خاص أخرى، للانتهاء من طبع الكتب التى وافقت عليها الوزارة، رافضة البدء فى طباعة الكتب المطورة لحين موافقة الوزارة عليها خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال عدد من أصحاب دور النشر ل«المصرى اليوم» إن الكتب التى تمت طباعتها لجميع المراحل التعليمية سيتم طرحها تباعا فى الأسواق، وذلك بسبب ضغط العمل فى فترة وجيزة، متوقعين أن أحد أسباب اختفاء الكتب بعد ساعات من طرحها فى المكتبات، يأتى من «جشع» بعض التجار. ودعت نقابة المعلمين المستقلة، جميع معلمى مصر للتظاهر أمام مجمعات المحاكم أو مديريات التربية والتعليم، غدا (الخميس) وفقا لظروف كل محافظة، عقب انتهاء اليوم الدراسى، على أن تكون تظاهرة محافظة القاهرة أمام مكتب النائب العام، معتبرين أن الوزير يقود ما وصفوه ب«الهجمة الشرسة» لخصخصة التعليم فى مصر.
