طالبت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الأحد، قوات الأمن المصرية باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأرواح في ظل ارتفاع أعداد القتلي، في الاشتباكات التي جرت بين أنصار الرئيس محمد مرسي، والمتظاهرين المؤيدين لقرار عزله. ودعت المنظمة، في بيان لها، الأحد، قادة الأحزاب السياسية من جميع الأطياف إلي إدانة العنف، واتخاذ جميع الخطوات الممكنة لردع مؤيديهم من تنفيذ ما وصفته ب«هجمات غير قانونية»، والدعوة إلى وضع حد للعنف من قبل مؤيديهم. وشددت المنظمة الدولية علي ضرورة أن يضع القادة السياسيون في أولوياتهم العاجلة الحد من إراقة الدماء، بما في ذلك اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لتنظيم العمل السياسي، بما يقلل من مخاطر تهدد حياة المواطنين. وانتقدت المنظمة قوات الشرطة والجيش لعدم تدخلهم بشكل فعال لوقف الاشتباكات الدامية بين أنصار الرئيس السابق ومعارضيه، والتي أدت إلى مقتل 36 شخصاً، الجمعة الماضي، في مدينة نصر، واتهمت الضباط باستخدام القوة المفرطة التي أسفرت عن مقتل 4 غير مسلحين على الأقل من أنصار مرسي. من جانبه، دعا نائب مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالمنظمة، جو ستورك، جميع الأطراف إلى أن تطالب أتباعها بالامتناع عن اتخاذ إجراءات من المحتمل أن تؤدي إلى العنف والخسائر في الأرواح، كما يجب أن تعمل قوات الأمن بشكل فعال ومهني دون اللجوء إلى استخدام القوة غير القانونية لوقف العنف.
