عمت الفرحة جموع المصريين المقيمين في الإمارات، ونظم العشرات حفلات داخل مقار عملهم، ابتهاجاً بما وصفوه «زوال حكم الإخوان»، وخلع الرئيس السابق محمد مرسي، بينما توارى معظم المؤيدين لهم عن الأنظار، وتغيبوا عن أعمالهم. وجاء في بيان للسفارة المصرية في الإمارات أن «السحابة السوداء، التي ظهرت مؤخراً في العلاقات المصرية- الإماراتية، بسبب ممارسات جماعة الإخوان المسلمين زالت، وتحولت إلى سحابة مطر وخير على البلدين». وقال محمد صلاح (مهندس بوزارة البترول) إن جميع المكاتب، التي يعمل بها مصريون شهدت احتفالات صباحية، تخللها توزيع حلوى على باقي الجنسيات، وأشار في حديثه ل«المصري اليوم» إلى أن الفرحة شملت جميع العرب لعودة مصر إلى الأمة «بعد أن اختطفتها جماعة الإخوان»، على حد تعبيره. وبدوره، قال أحمد سعد (محاسب بنك) إن المصريين المؤيدين ل«مرسي» تغيبوا عن العمل اليوم، لتجنب المواجهة بعد أن ثبت لهم فشل رهانهم وبؤس جماعتهم، مشيراً إلى أن العديد منهم أعلن منذ مطلع الأسبوع اكتشافه أن كفاءة جماعة الإخوان كانت خدعة وكذبة كبيرة. وأشار أصحاب محال حلوى إلى تلقيهم عشرات الطلبات الخاصة بعمل «تورتة على شكل خروف»، للمشاركة بها في احتفالات خلع مرسي، وأن بعضهم طلب وضع صورة الرئيس المخلوع بدلاً من رأس الخروف. من جانبه، صرح السفير المصري بالإمارات، تامر منصور، بأن دولة الإمارات، حكومة وشعبا، كانت على عهدها دائما في الوقوف إلى جانب الشعب المصري فيما يمر به من مراحل تاريخية وتحديات فارقة وصعبة. وأضاف «امتدادا لهذا العهد، جاءت تصريحات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، الأربعاء، التي قال فيها إن الإمارات تتابع بارتياح تطورات الأوضاع في مصر، انطلاقاً من العلاقات التاريخية بين البلدين، ونقل السفير عن رئيس دولة الإمارات قوله إن بلاده «تتطلع على الدوام لتعزيز علاقاتها مع مصر، حكومة وشعباً، والمضي بها قدماً لمزيد من التعاون في مختلف الميادين»، وأكد منصور أن موقف الإمارات المتمثل في هذا التصريح سيدشن لمرحلة جديدة في العلاقات ترتقى إلى مستواها التاريخي، وتليق بأصالة وكرم الشعبين اللذين يرتبطان بعلاقات أخوية. وشدد السفير على أن العلاقات ستعود «فورا» إلى سيرتها الطبيعية، اقتصاديا وتجاريا واستثماريا، وكذلك الاستعانة بالكفاءات البشرية المصرية، إضافة إلى التنسيق السياسي والاستراتيجي في كل القضايا ذات الاهتمام المشترك.
