العاب نارية تضىء سماء القصر.. والمنصة تدعو لفض الاعتصام.. وتناقص أعداد الخيام سادت حالة من الهدوء بمحيط قصر الاتحادية والشوارع المحيطة به صباح الخميس، بعد ليلة مليئة بالاحتفالات بعد سقوط النظام، وتوافد مئات الآلاف للاحتفال بإسقاط النظام وقاموا بإطلاق عشرات "الشماريخ" والألعاب النارية، فيما سمع هتافات من داخل قصر الاتحادية تردد "الله أكبر.. تحيا مصر". ونظرًا للزحام الشديد الذى شهده محيط القصر والشوارع الجانبية، تزايدت أعداد سيارات الإسعاف والعيادات المتنقلة التابعة لوزارة الصحة والهلال الأحمر، في جميع الشوارع المؤدية إلى القصر، تحسبًا لوقوع أي إصابات أو حالات إغماءات بين المتظاهرين. وقام المتظاهرون فور انتهاء البيان بعمل لجان شبابية على جميع مداخل الاتحادية بالمتاريس والألواح الحديدية، تحسبًا لأي اعتداءات من قبل مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسى. فيما رفع قائدو السيارات الإعلام المصرية وأطلقوا "الكلاكسات" والألعاب النارية، فيما قام البعض الآخر، بتوزيع الحلوى على المارين بالشوارع واحتضان بعضهم الآخر كمظاهر احتفال، مؤكدين أن مصر عادت لهم من جديد. ودعت المنصة المعتصمين أمام قصر الاتحادية بتعليق الاعتصام لإعطاء القوات المسلحة فرصة لإلقاء القبض على قيادات جماعة الإخوان المسلمين وعدم تشكيل ضغط عليهم، بعد تداول أنباء عن قدوم الإخوان للاعتداء عليهم. ورفع أحد المتظاهرين "رأس خروف"، فرحا بعزل مرسي، كما شهد مترو الأنفاق احتفالات بين الركاب، وطافت بائعة متجولة المترو توزع حلوى "العسلية"، ابتهاجًا برحيل الإخوان المسلمين عن الحكم، كما طالبت المنصة بالإفراج الفوري والسريع عن الناشط السياسي أحمد دومة. وقامت مجموعة من المتظاهرين أمام القصر باحتضان وتقبيل أفراد الحرس الجمهوري المتواجدين أمام بوابة "5"مرددين هتافات"الشعب والجيش أيد واحدة"و"الشعب قالها قوية هاتخرج بالسلمية". وفى الساعات الأولى من صباح الخميس، قام المعتصمون بفك المنصة الرئيسية، فى ظل تناقص أعداد الخيام فى محيط القصر، ولم يتبق سوى أقل من 20 خيمة، كما تناقصت أعداد سيارات الإسعاف، ولم يبق سوي سيارة واحدة.