قطع المئات من العاملين في مؤسسة روزاليوسف للطباعة والنشر، صباح الإثنين، شارع قصر العيني للمرة الثانية على التوالي، بسبب ما وصفوه ب«تجاهل مجلس الشورى» صرف مستحقاتهم المالية، منذ مارس الماضي. وقام العمال بغلق شارع قصر العيني، وجميع المنافذ المؤدية له من شارعي «المبتديان» بالمنيرة، و«عائشة التيمورية» بمنطقة جاردن سيتي، بالحواجز الحديدة والخشبية، مما تسبب في حدوث أزمة مرورية في المناطق المحيطة بوسط البلد وشارع الكورنيش ومنطقة مستشفى قصر العيني والسيدة زينب. وقال عدد من العمال المحتجين، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، الإثنين، إن تجاهل مجلس الشورى مطالبهم هو ما اضطرهم لقطع الطريق، مشيرين إلى أنهم نظموا وقفة أمام مجلس الشورى، الأحد، ولم تسفر عن أي شيء، على حد قولهم. وشكا العاملون من تأخر صرف رواتبهم وعدم وجود أموال لدى صيدليات التأمين الصحي لصرف الأدوية، رغم معاناة عدد كبير منهم بأمراض مزمنة، مطالبين مجلس الشورى بتوفير 1000 طن ورق وأحبار لإعادة تشغيل مؤسسة الطباعة بروزاليوسف، على حد قولهم. وعلق العمال المحتجون على باب المؤسسة لافتات تطالب بسحب الثقة من مجلس الإدارة الحالي والجمعية العمومية والنقابة، وإعادة تعيين رئيس مجلس إدارة من خارج المؤسسة، وإلغاء القرار الصادر بتعيين 3 مديرين عموميين، فضلاً عن تغيير رؤساء التحرير الحاليين، ترشيدًا للنفقات ووضع خطة عاجلة لإدارة صحيحة للمؤسسة. من جانبه، قال أشرف رضا، عضو مجلس الإدارة واللجنة النقابية بمؤسسة روزاليوسف، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، إن المؤسسة قومية تتبع مجلس الشورى، مشيرًا إلى توقف صرف رواتب وحوافز العمال منذ شهر مارس الماضي، على حد قوله.
