فى الوقت الذى قررت فيه المغرب قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران واتهامها ب«الإساءة للمقومات الدينية، والمس بوحدة الشعب المغربى ومذهبه السنى»، شنت طهران هجومًا عنيفًا على السعودية وطالبتها بمنح المواطنين الشيعة حقوقهم. وأكد آية الله أحمد خاتمى، خطيب صلاة الجمعة فى طهران، دعم إيران لشيعة السعودية باعتبارهم «مظلومين»، واعتبر خاتمى أن الوهابيين «ليسوا من السنة»، متهما وزير الخارجية السعودى ب«إثارة الفتنة». وقال خاتمى - وهو واحد من أكثر رجال الدين قربا من المرشد الإيرانى الأعلى على خامنئى - إنه من الأفضل لوزير الخارجية السعودى تعبئة العالم الإسلامى ضد إسرائيل، بدلاً من تعبئته ضد إيران، ووصف خاتمى تصريحات الفيصل بأنها «مثيرة للفتنة»، قائلاً إنها «تنفخ فى موضوع (التخويف من إيران) الذى هو مخطط صهيونى». وانتقد خاتمى ما وصفه ب«انتهاك حرمة وضرب وسب الشيعة من قبل الوهابيين والمتطرفين فى السعودية». وفى غضون ذلك، اعتبر وزير الخارجية المغربى الطيب الفاسى الفهرى، أن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران هو «رد فعل شرعى وعادى ومنطقى». وقال الفهرى: «إن المغرب كانت الدولة الوحيدة التى تم استدعاء القائم بأعمالها فى طهران بعد أن أعرب عن تضامنه مع البحرين ووحدتها الترابية». وفى الوقت الذى اعتبر فيه وزير الخارجية الإيرانى منوشهر متقى أن قرار المغرب «مفاجئ ومثير للتساؤلات»، نفى المتحدث باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين إلهام وجود أى خلاف مع المغرب، واعتبر أن خبر قطع العلاقات «تحريض من قِبَل المغرضين».