استنكر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، تعرض النساء والفتيات للاغتصاب بصورة «منهجية» ومتعمدة خلال الحروب، وربط بين العنف ضد المرأة وانتشار مرض نقص المناعة المكتسبة «الإيدز». وقال أثناء كلمته، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للمرأة، إن واحدة من كل 3 نساء تتعرض للضرب وتكره على ممارسة الجنس فى بعض البلاد، مطالباً دول العالم بالاتحاد لإنهاء العنف ضد النساء من خلال حملة تستمر حتى عام 2015، وهو التاريخ المحدد لتحقيق أهداف الألفية الإنمائية. وأشار كى مون إلى أن العنف ضد المرأة يتعارض تعارضاً مباشراً مع ما وعد به ميثاق الأممالمتحدة من «دفع بالرقى الاجتماعى، ورفع لمستوى الحياة فى جو من الحرية»، قائلاً: «فالعواقب تتجاوز الملموس، وإن الهلاك والإصابة والتكاليف الطبية وضياع فرص العمل ليست إلا ظاهر أمور وما خفى منها أعظم»، مشيراً إلى ما يترتب على ذلك من أثر ينعكس على النساء والفتيات وأسرهن ومجتمعاتهن من حيث تحطيم النفوس وتدمير سبل المعيشة، وكثيراً ما لا يطول العقاب هذه الجرائم ويفلت مرتكبوها من كل مساءلة، وليس هناك أى بلد أو ثقافة أو امرأة شابة أو مسنة بمنأى عن هذه الآفة. وقال إنه يستنكر هذه الوصمة التى تشين مجتمعنا، ومن الأمثلة المشهودة عالمياً حملة «الشريط الأبيض» وحملة «يوم مناهضة العنف ضد المرأة» و«الرجال المناهضون للعنف ضد المرأة»، مشيراً إلى أن الرجال يعلمون أقرانهم من الرجال، فى حلقات عمل تعقد على مستوى المجتمعات المحلية، أن ثمة طريقة أخرى للتصرف وأن «الرجال الأفاضل لا يضربون النساء». وطالب بان كى مون بسياسات اقتصادية واجتماعية تدعم تمكين المرأة من خلال برامج وميزانيات تشجع على عدم اللجوء إلى العنف، ويلزمنا رسم صورة إيجابية للمرأة فى وسائل الإعلام، كما أننا بحاجة إلى قوانين تنص على أن العنف جريمة، ويُساءل مرتكبوها وتوضع موضع التنفيذ. وقال إنه يشجع حملة «لنتحد من أجل إنهاء العنف المرتكب ضد المرأة»، الرجال والنساء على أن يضعوا يداً فى يد، لمناهضة العنف المرتكب ضدها، ولا يمكن إنشاء مجتمعات أكثر مساواة وأمناً إلا بحشد الجهود، قائلاً: «فلنعقد العزم على أن نبلو البلاء الحسن فى هذا اليوم الدولى للمرأة».