دعا الدكتور محمود محيى الدين، وزير الاستثمار، الدول الأعضاء فى اتفاقية الكوميسا، إلى إقامة استثمارات مشتركة بين الحكومات والقطاع الخاص فى البنية التحتية والنقل، والاقتداء بالتجربة الآسيوية، لمواجهة الفقر والتوسع فى الإنتاج. وقال محيى الدين، إن وزارة الاستثمار توجه الدعوة إلى دول الكوميسا، للمشاركة فى البعثات الترويجية الخارجية، التى تقوم بها والتنسيق بين دول الاتفاقية، للترويج وجذب الاستثمارات العربية والآسيوية. أضاف، خلال فعاليات المؤتمر الثانى للاستثمار فى دول الكوميسا، الذى عقد أمس فى القاهرة، أن مصر ستستضيف القمة الثانىة للعلاقات الصينية الأفريقية فى مدينة شرم الشيخ، نهاية العام الجارى وما تمثله من فرصة لعرض مجالات الاستثمار المتنوعة فى أفريقيا، مشيرا إلى أنه تم خلال المؤتمر السابق، الاتفاق مع الصين على إنشاء خمس مناطق استشارية فى أفريقيا، وأكد أن المخطط لدول الكوميسا جذب استثمارات لا تقل عن 25 % من ناتجها المحلى، لتستطيع تحقيق معدل نمو 7 % .وقال «إن العالم منشغل بالأزمة المالية، لكن لن يعرقلنا ذلك عن توجهنا إلى أفريقيا». من جانبه ركز عاصم رجب، رئيس الهيئة العامة للاستثمار، على التحديات التى تواجه منطقة الكوميسا، مشيرا إلى أن المنطقة ملتزمة بجميع الإصلاحات المتعلقة بالمناخ الاستثمارى. وحدد رجب 4 معوقات وصفها ب«الرئيسية» تواجهها المنطقة فى جذب الاستثمار وهى الصورة الخاصة بالكوميسا والتى لا تعبر عن واقع الفرص الاستثمارية فى هذه المنطقة، ونقص التمويل الذى لم يتحسن إلا خلال السنوات العشر الماضية، بعد دخول الصندوق الصينى لأفريقيا بتمويل مباشر وغير مباشر، بلغ 4 مليارات دولار. وأضاف رجب : «هناك اجتماعات تجريها الهيئة مع ممثلى كبرى الشركات الأجنبية الموردة للأسواق الافريقية لإقامة استثمارات صناعية فى مصر ومناطق (لوجيستية)، للاستفادة من مميزات العضوية فى الكوميسا». وأكد أن العمالة وتوافر المعلومات يمثلان معوقات جادة لنمو الكوميسا، موضحا أن العمالة داخل هذه المنطقة تحتاج إلى مهارات تدريبية متطورة. كانت دول اتفاقية الكوميسا قد قررت إطلاق الاتحاد الجمركى بين الدول الأعضاء خلال العام الجارى 2009، إضافة الى الموافقة على إقامة منطقة الاستثمار المشترك فى 2010. من جانبها أكدت ميجا كيجوزى، المدير التنفيذى لهيئة ترويج الاستثمار بأوغندا، أن الدول الأفريقية تتوافر بها فرص لم تستغل حتى الان، مشيرة الى احتياج الدول إلى استكمال بنيتها الاساسية من خلال شبكات الطرق والمواصلات والسكك الحديد لتهيئة المناخ للاستثمار. وأضافت فى تصريحها ل«المصرى اليوم» ان مشروعات البنية الأساسية تحتاج تضافر الجهود بين الحكومات والقطاع الخاص، مؤكدة انه لو احتلت هذه المشروعات أولوية لدى الحكومات ستنجح فى وقت قريب فى تنفيذها وحول مشاكل التمويل قالت ان هناك جهات عديدة يمكن أن تساهم فى تمويل الحكومات بما يسهم فى سرعة إنهاء البنية الاساسية.