على مكتب وزير الإعلام أنس الفقى توجد مجموعة من الدراسات لخبراء إعلاميين، تم إعدادها لدراسة خطوات وآليات تطوير وإعادة هيكلة قطاعات اتحاد الإذاعة والتليفزيون، من أهم تلك الدراسات توجد دراسة أعدها الدكتور حسين أمين، أستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية. وطبقا لتعليمات وزير الإعلام أنس الفقي، يحتفظ كل من شارك فى إعداد هذه الدراسات بالسرية التامة للمعلومات والمراحل الزمنية لتنفيذها، ولهذا السبب وحده فضل الدكتور حسين أمين –خلال تصريحاته ل«المصرى اليوم»– الابتعاد عن مناقشة التفاصيل والاكتفاء بذكر الخطوط العريضة لبرنامج الهيكلة الذى بدأ الخبراء عمل الدراسات اللازمة له منذ عام 1997 بالتعاون مع شركة أمريكية متخصصة فى هذا المجال تدعى «هاملتن بوز ألن». يقول الدكتور حسين أمين: منذ أواخر تسعينيات القرن الماضى تم تكليفنا بعمل الدراسات الكافية لهيكلة ماسبيرو بهدف تهيئة المناخ لإعلام قوى وحر ومستقل ومنافس، وطبقا للدراسات تم تقسيم الاتحاد كله إلى كيانات مستقلة تشمل الإذاعات المجتمعية وجهات الإنتاج ووكالات الإعلان والإعلام الرقمى والإعلام الأرضى وغير ذلك من الكيانات، وبدأنا عمل الدراسات، وانتهينا إلى بدء تطبيق الهيكلة بشكل مرحلى وتتابع زمنى يتحدد وفقا لظروف وإمكانيات اتحاد الإذاعة والتليفزيون بحيث يتحول فى النهاية إلى جهاز قومى لتنظيم البث المرئى والمسموع. يؤكد أمين أن التطوير يعنى التغيير والتغيير لابد أن يكون له ثمن، وهذا هو حال الدنيا، ويضيف: لكننا راعينا -أثناء إعداد الدراسات- الأبعاد الاجتماعية للعاملين فى كل القطاعات، وأعتقد أن التنفيذ فى قطاع قنوات النيل المتخصصة كان متطابقا إلى حد كبير مع ما تم إعداده من دراسات، أما عن تخوفات وشكاوى بعض العاملين بقطاع التليفزيون فهذا طبيعى، لأن التطوير يكون مصحوبا بقلق على المستقبل الذى قد يتغير، لكن الدراسة وضعت حلولا لتلك المعضلة بتوفير التدريب وإعادة توزيع العاملين طبقا لقدراتهم بحيث يستفاد من كل الموظفين. وأشار أمين إلى أن وزير الإعلام يعتبر توظيف الناس من أولويات مهامه المكلف بها من قبل رئيس الجمهورية، ويتفاخر بفرص العمل التى يوفرها للناس، وبالتالى فالاستغناء عن أحد العاملين يعد أمراً مستحيلاً وغير وارد. وعلى الرغم من تأكيدات الدكتور حسين أمين بأن دوره فى إعادة الهيكلة مجرد دور استشارى لا أكثر، إلا أن مراقبين أكدوا أن أمين يعتبر كبير مهندسى هيكلة ماسبيرو، حيث حظيت دراساته باهتمام كبير من وزير الإعلام وقيادات ماسبيرو.