منعت البحرين السفن الإيرانية من دخول مياهها الإقليمية مع استمرار تصاعد الخلاف الدبلوماسى الناشب منذ أسبوع بين المنامة وطهران. وقال مسؤول بحرينى طلب عدم ذكر اسمه أمس الأول: «طلبنا من السفن التجارية الإيرانية مغادرة المياه الإقليمية البحرينية ولن يسمح لأى سفينة إيرانية بالدخول حتى إشعار آخر». ولم يتضح بعد متى بدأت السلطات البحرينية فى فرض الحظر الذى بدأ سريانه بالفعل. وقال المسؤولون عن شؤون الطيران المدنى البحرينى إن الطيران بين البحرين وإيران لم يتأثر. وتأتى خطوة حظر المرور البحرى بعد أيام فقط من استدعاء وفد من هيئة النفط والغاز الوطنية البحرينية من طهران يوم الأربعاء الماضى، مما أوقف المباحثات الدائرة لعقد صفقة من شأنها أن تمهد السبيل أمام المنامة لاستيراد مليار متر مكعب من الغاز الإيرانى يوميا. وأكد وزير شؤون النفط والغاز البحرينى رئيس هيئة النفط والغاز الوطنية عبدالحسين على ميرزا أن المباحثات بشأن صفقة الغاز مع طهران قد تجمدت. وقال ميرزا إنه أصدر أوامر للجانب البحرينى فى اللجنة الفنية المشتركة بتعليق المفاوضات والعودة لبلادهم. وقال: «إن تلك المفاوضات لا يمكن أن تستمر طالما هناك أصوات إيرانية تلقى شكوكا على استقلال البحرين وهويتها العربية». وأضاف: «مثل أى دولة ذات سيادة فى العالم لن تقبل البحرين أى تصريحات تنتهك استقلالها وترى أنه من الملزم بالنسبة لإيران وضع حد لتلك المزاعم غير المسؤولة». وبعث ميرزا أيضا، طبقا لوكالة أنباء البحرين، برسالة إلى نظيره الإيرانى يدين فيها المزاعم، وأعرب عن أسفه بأنها «أخرجت البلدين عن مسار فرص التعاون الحقيقية». ويذكر أن العلاقات البحرينية - الإيرانية توترت فى أعقاب الثورة الإيرانية عام 1979، ولكن بدأ يسرى فيها الدفء بعد زيارة الرئيس محمود أحمدى نجاد فى عام 2007 عندما نوقشت صفقة الغاز لأول مرة.
