أكد الدكتور أحمد سامح فريد، عميد طب قصر العينى، أن مستشفيات جامعة القاهرة تملك محطة ل«ترميد» حرق المخلفات الخطرة، تتكون من محرقتين تتوافقان مع الاشتراطات البيئية، وتبلغ طاقة الواحدة منهما 1.5 طن يومياً، مشيراً إلى أن المحطتين تعملان بالتبادل، وفى بعض الأوقات تعملان معاً لمعالجة نحو 3 أطنان من المخلفات الخطرة. وقال فريد «بالإضافة إلى المخلفات الخطرة التى تتولد من أنشطة مستشفيات جامعة القاهرة، تقوم محطة المعالجة بحرق مخلفات تأتيها من نحو 300 عيادة و30 مستشفى آخر كجزء من المسؤولية الاجتماعية للمستشفيات تجاه المجتمع». وأضاف «أن ابن متعهد القمامة كان قد بدأ يستغل العمالة المؤقتة فى المستشفى لحسابه، لدرجة أنه طلب منهم عزل الأكياس التى تحتوى على بعض المخلفات المعينة، ووضعها فى أكياس حمراء، وقد أبلغنا عنه النيابة العامة، وقمنا بإلغاء العقد مع هذا المتعهد واستبدلناه بمتعهد آخر». وتابع فريد «تراكمات المخلفات بالمستشفى سببها تعطل إحدى آلتى حرق المخلفات منذ 6 شهور، واستمر هذا العطل لأكثر من 30 يوماً، مما استدعى وقفها ودخولها فى إجراءات عمرة كاملة، ستنتهى خلال الأسبوع الجارى لتعود بعدها إلى العمل مباشرة». وأشار إلى أنه بالرغم من وجود تراكمات للمخلفات الخطرة بسبب تعطل آلة الحرق، والمخلفات البلدية بسبب فسخ العقد مع المتعهد المتهم، إلا أن إدارة مخلفات الرعاية الصحية، «لم تصل بعد إلى درجة سيئة»، بسبب القيام بعدد من الإجراءات التى اتخذها المستشفى، والتى من بينها وضع نظام محكم لتتبع المخلفات من أماكن تولدها إلى مواقع تجميعها قبل المعالجة أو نقلها إلى خارج المستشفيات بغرض التخلص منها، وطرح ممارسة جديدة بشروط ومواصفات مشددة لرفع ونقل المخلفات البلدية، وعقد شراكات للتعاون بين المستشفيات وعدد من الشركات المتخصصة فى معالجة المخلفات الخطرة، والانتهاء من دراسة اقتصادية وفنية تهدف إلى دعم نظام معالجة المخلفات الخطرة داخل مستشفيات جامعة القاهرة عن طريق الحصول على واحدة أو أكثر من الآليات الحديثة لمعالجة المخلفات المتوافقة مع الاشتراطات البيئية.