شمل قرار النائب العام عبدالمجيد محمود، أمس الأول، الإفراج الصحى عن «جمعة السيد سليمان»، القيادى بالجماعة الإسلامية، المحكوم عليه بالسجن المؤبد فى القضية العسكرية، التى عرفت باسم «الاغتيالات الكبرى»، التى أطلقت الجماعة الإسلامية أثناء نظرها المبادرة الشهيرة لوقف العنف. وتم إطلاق سراح جمعة من سجن العقرب شديد الحراسة بطرة مساء أمس الأول ضمن الثمانية الآخرين، وأبرزهم أيمن نور، زعيم حزب الغد. و«جمعة» هو المتهم رقم 5 فى القضية العسكرية رقم 235 سنة 1997، التى حُكم فيها على ثمانية من أعضاء الجماعة الإسلامية بالإعدام، وعلى باقى المتهمين بالمؤبد، وكانت قضية «الاغتيالات الكبرى» من كبرى القضايا العسكرية التى تمت فيها محاكمة أعضاء الجناح العسكرى للجماعة بعد محاولات اغتيال صفوت الشريف، وزير الإعلام آنذاك، وعاطف صدقى، رئيس وزراء مصر الأسبق، وحسن الألفى، وزير الداخلية السابق. وقال قيادى بالجماعة الإسلامية - رفض ذكر اسمه - إن قرار الإفراج عن جمعة سليمان جاء بعد رحلة معاناة مع الكثير من الأمراض المزمنة مثل «فشل كلوى مزمن، والكبد وغيرهما». ورحبت الجماعة الإسلامية على موقعها بهذا القرار، وقالت إنه «من أهم القرارات التى اتخذتها الدولة المصرية مع المحكوم عليهم من أبناء الجماعة الإسلامية بعد المبادرة» واعتبرت قرار الإفراج سابقة فريدة لم يحدث لها مثيل فى مصر منذ فترة طويلة.