أعربت ألمانيا عن قلقها بشأن الأحكام التي صدرت في حق العاملين بمؤسسة كونراد أديناور في القاهرة، وقال وزير خارجية ألمانيا، جيدو فسترفيله، في بيان أصدرته السفارة الألمانية بالقاهرة، الثلاثاء: «نشعر بالصدمة وبانزعاج شديد جراء الأحكام القاسية التي أُصدرت في حق العاملين بمؤسسة كونراد أدناور في القاهرة والأمر بغلق مكتبه». وأضاف البيان أن تصرف القضاء المصري يدعو إلى القلق، ومن شأنه إضعاف المجتمع المدني باعتباره ركيزة مهمة من ركائز الديمقراطية في مصر جديدة تتسم بالديمقراطية. وتابع أن الجانب الألماني سيدعم مؤسسة كونراد أديناور إلى أن يتم رفع هذه الأحكام، مؤكدا أن المؤسسات السياسية الألمانية تؤدي عملا ممتازا في مصر، فهي تعمل بطريقة مثالية، في مرحلة تاريخية بالنسبة لمصر، من أجل ترسيخ الديمقراطية، وسيادة القانون، والتعددية والحوار بين الثقافات. وكانت محكمة جنايات القاهرة، أصدرت الثلاثاء، حكما بالسجن لمدة خمس سنوات وغرامة مالية ضد الرئيس السابق لمكتب مؤسسة كونراد أديناور في القاهرة. كما حُكم على موظفة أخرى بالمؤسسة بالسجن لمدة عامين وغرامة مالية، كما أمرت المحكمة بإغلاق مكتب المؤسسة فضلا عن مصادرة وثائق تمت مصادرتها بالفعل من المؤسسة.